Wednesday, December 29, 2010

عفواً يا وجهي


أنظر إلى نفسي في المرآة




أتفحص بشرتي المجعدة
أنظر جيداً إلى خدودي الكبيرة
المليئة بالتجاعيد
أمسك بعد ذلك أنفي الكبير
ألمس فمي المُشقق
و ألاحظ أظافري المتسخة المقززة
أضغط على أسناني المُعوجة و المُسوسة
أسمع صوت أنيابي الطويلة و المتوحشة
أنا قبيح.  أكره النظر إلى المرآة



أكره النظر إلى كل هذه البثور التي توجد في جبهتي
و كل الجروح و الندبات التي تجعل من  وجهي خريطة مشوهة لدولة ما : اليونان مثلا
في النهاية ألمس شعري
و أمرر أصابعي على خصلات مجعدة من شعري
و أتحسر على نفسي 


عفواً يا وجهي
فأنت لست وسيماً 


تباََ لن تُريدني مُجددا 
)':

Sunday, December 19, 2010

من أنا؟



أسئل نفسي من أكون
و هل اعاني من الجنون
لست سوى ورقة
تطير و تدور بين الدروب
لست سوى دمعة
تسيل ثم تجف في الخدود
لست سوى قلب أسود
و صمت متمرد
يملئه الغموض و السكون
 من أنا ؟


أشعر بوحدة



في آخر  هذه السنة التي حصلت فيها العديد من الأشياء، انتهت علاقاتي بالعديد من الأصدقاء، و كالعادة لا أعرف من السبب في هذا.

هل هدا بسببي أنا أم بسببهم

أم بسبب الظروف

ما أعرفه فقط هو أنهم يختفون من دون أن أشعر بذالك،  يختفون كما يختفي ضوء الشمعة الموشكة على الإنتهاء ... فجأة أجدها انطفأت و أجد نفسي في الظلام و عندما يعود النور أدرك أني أصبحت من دونهم ، أصبحت من دون أصدقاء
ما أعرفه  أيضا هو أنني كنت صديقاً مخلصاً معهم و لم يسبق لي أن أسأت لهم بالعكس هم من فعلوا ذالك ..الله يسامحهم 




لا تهجرني أرجوك
أتوسل إليك أنا أحتاجك
أرجوك لا تتركني
دعنا ننسى كل شيء
دعنا نرمي كل الماضي وراءنا
دعنا نبدأ صفحة جديدة
أنا قلت الحقيقة
لم أكن أظن أنها ستغير شيء في علاقتنا
لم أرد أن أكذب عليك أو أن أخفي شيئا
ظننت أنه لا توجد أسرار بين الأصدقاء
لكن للأسف أصبحت أنت الذي تخفي عني أشياء
أصبحت تغيب عني
لا تبادر و تكلمني
لا ترد على رسائلي 



لماذا لم تعد تنفعل معي كما كنت سابقاً
لماذا لم تعد تظهر اهتمامك بصداقتنا كما كنت تفعل سابقاً
لماذا لم تعد تبادلني الحديث لفترات أطول كما كنا نفعل سابقًا
هل ما أخبرتك به يستحق أن يغير علاقتنا
ماهو ذنبي
ألانني أردت أن أبني علاقتنا على الصراحة
هل هذا هو ذنبي
أنت لا تعلم بحالي
لا تعلم معاناتي
أنا أبكي كل يوم
أحس بالوحدة من دونك
لقد كنت الشمعة التي بدأت تنير طريقي
كنت بمثابة ذلك الأمل الذي بدأت أتفاؤل به
بسببك أصبحت أؤمن من جديد بالصداقة
و الآن أصبحت مثل طائر نائم بجانبي
أصبحت تعاملني بطريقة عادية تخلو من صفات الصداقة
طريقة جافة و سطحية
هل هذا ذنبي ؟
هل هذا موجود حقاً ؟
أين أنتم يا أصدقائي ؟
أين اختبأتم ؟
هل أنتم أصدقائي حقاً؟
هل كنت أتوهم ذلك ؟
أشعر حقاً بالوحدة

أين أنت ؟
 هل سترد ؟
و ماذا ستقول ؟
دعني فقط أختبئ في مكان ما
و أنظر إليك
أفرح و أطير لفرحك
و أحزن و أبكي لحزنك
أريد فقط مكاناً لأراك
هل ستوافق على رؤيتي
هل حقاً ستفعل المستحيل كما قلت سابقا
لكي نرى بعضنا البعض
ألازلت ترغب في ذلك
في اللقاء بي
أنتظر جوابك
أنتظر ردك
ما زلت أنتظر لقائك

مراهق استثنائي 
^_^