Sunday, February 19, 2012

شيء غامض




نهرب من الأشياء السيئة و نتجنبها بمجرد رؤيتها،  فيما ننجذب للأشياء الجميلة و نتقرب منها باستمرار. لكن هناك أشياء أخرى، أشياء غامضة جداً في هذه الحياة،  أشياء نفهمها و لا نفهمها في الوقت نفسه، نشعر بها و لا نشعر بها، نفرح بها و نصدقها حيناً، و نحزن لأكاذيبها أحايين أخرى.

تبدو لنا حقيقة أحياناً، تدفعنا لأن نؤمن بها بفرح،  و في أحايين أخرى تفاجئنها بتصرفاتها على أنها مجرد وهم. هي أشياء نعجز عن وصفها، تشعرنا للحظات بالسعادة، لأننا نراها كأمل يضيء حياتنا، وتشعرنا  للحظات أخرى بالتعاسة، فتكون حينها مصدراً للألم، و في النهاية نحتار في أمر تصنيفها، لأنها تبدو لنا في كل مرة بشكل مختلف، كما نحتار في أمر قبولها أو رفضها، لأننا نجهل نتائج القرارات التي نكون قد اتخذناها بشأنها، فقد تكون في مصلحتنا، وقد تكون ضدها.
فقد نقول "نعم" و نندم و قد نقول "لا" و نندم. ما العمل إذن ؟
بالنسبة لي الحل الأمثل للتعامل مع هذه المسألة هو كسر حيرتنا بالحسم في الأمور، و كسر غموض ذلك الشيء  بصراحتنا. فالحسم في الأمر هو الذي سيوقف كل هذا التفكير الذي يؤثر على نفسك، أما الصراحة فهي التي ستعري حقيقة ذلك الشيء، و هذا سيجعلك قادراً على التعرف عليه، و تصنيفه ضمن الأمور الجيدة أو السيئة، الصادقة أو الكاذبة، الخيرة أو الشريرة. وبهذا تصبح كل الأمور واضحة أمامك، فتستطيع عندها أن تختار بكل حرية.

إن الأشياء الغامضة لا تحتاج منا إلا لأن نفهمها، لذلك لا تهرب منها بل حاول فقط أن تتقرب ببطء و بحذر، و بمجرد أن تفهمها ستعرف حقيقتها، و بعد ذلك تستطيع أن تختار، و بالتالي أن تقول "نعم" أو "لا" و أنت مرتاح البال.

Sunday, February 12, 2012

فيلم منزل الأحلام


منزل الأحلام : فيلم دراما, أمريكي,  أنتج سنة 2011 
في المشاهدة الأولى لم أفهم الفيلم جيداً لكن بعد قراءة تعليقات في الفيسبوك عن الفيلم توضحت بعض الأشياء لذالك قررت مشاهدته للمرة الثانية . لأني وجدت انه فعلاً جميل و مثير للإهتمام  
ملاحظة : هذه التدوينة تحتوي على بعض تفاصيل الفيلم و هذا قد يفسد متعة الفرجة .


الفيلم يحكي عن حياة رجل اسمه "بيتر ورد" هذا الرجل قُتلت زوجته و بناته الاثنتان من طرف مجرم , و هذا الرجل الذي يعمل كمحرر و كاتب نجا من هذه الحادثة بأعجوبة لكنه تعرض لأزمة نفسية كبيرة جعلته يعيش في  مستشفى للأمراض العقلية لخمسة سنوات من أجل التعافي . لكن بعد خروجه من المستشفى عاد إلى منزله القديم الذي  يعتبر مسرح للجريمة التي حدثت قبل 5 سنوات .ففي هذا المنزل قتلت أسرته و الآن بدأت أحلامه بحيث بدأ "بيتر ورد" يتذكر عائلته التي كان يحبها كثيرا و بدأ يعيش مع زوجته و بناته في خياله 



في الحقيقة زوجته و بناته قتلوا و دفنوا لكنه مع ذالك كان يتخيلهم يومياً و كان يعيش معهم و يتكلم معهم و يلعب مع بناته لكن في هذه الأحلام حصلت العديد من الأشياء التي جعلته يبحث عن الحقيقة و بالفعل وصل إلى الحقيقة و في مرة قال لزوجته مُتسائلاً : لقد أخبروني انك لست في المنزل

و في مشهد آخر بدأ يتذكر جريمة القتل البشعة و شاهد رصاصة في صدر فتاته و أخرى في كتفها و رصاصتان  أيضاً في جسد الفتاة الأخرى

أكثر مشهد مؤثر في الفيلم هو المشهد الآخير: في هذا المشهد حصل حريق خطير في المنزل و أراد هو أن ينقد زوجته و بناته من الموت و كان المشهد على هذا الحوار

- ماذا تفعل هنا . يجب أن تخرج ؟
- لا أريد أن أخسرك . 
و في هذا المشهد ودع زوجته و ظهرت الفتاتان و ودعهما أيضا . ودع عائلته للمرة الأخيرة . و خرج بسرعة من المنزل لكي ينقد حياته  فعائلته توفيت و هو نجا و الحياة تستمر . 


شكراً لكم و تقبلو تحياتي  :D

Saturday, February 11, 2012

الموت



عادة عندما يموت شخص ما. يقول من يحبه و من يتألم لفراقه انه لن يموت بالنسبة له, فهو دائما سيبقى يتذكره باستمرار . 
عندما تفكر في هذه الفكرة يظهر أن الأمر طبيعي فكل شخص قد يقول هذا الكلام و هذا يعتبر كنوع من الوفاء و نجد أيضاً هذا الكلام عندما يموت أحد من المشاهر ’ حيت تجد أن البعض يقول : "فلان سيبقى حي في قلوبنا أو فلان سيعيش بسبب أعماله " ..او شيء مثل هذا الكلام . لكن ما رأيك أن يعيش هذا الشخص مع الشخص الميت في خياله 
فيبدأ يتخيله كل يوم و يبدأ بالتكلم معه و التحاور معه و كأنه حي و ليس ميت
في الواقع ذالك الشخص فارق الحياة و دفن لكن ذالك الذي يحبه يعيش معه في الأحلام 

غداً إن شاء الله سأنشر تدوينة جديدة عن فيلم شاهدته يُقدم هذه الفكرة بشكل جميل جداً . 


شكرا لكم 
D: 

Monday, February 06, 2012

الهدية




عندما نجد أن أصواتنا لا تصل إليهم، يبقى الحل الوحيد هو أن ننسحب بهدوء من حياتهم، و هذه هي أفضل هدية نستطيع أن نمنحها لأنفسنا. عندما تجدهم يتهربون من أسئلتك و يغيبون باستمرار، و عندما تشعر بذلك الفراغ بينك و بينهم، فاعلم أنك وحيد في هذا الحب، لذلك من الأفضل أن تتوقف عن الركض وراء مشاعرك، لأن هذا بدون شك سيتسبب في معاناتك.
من الطبيعي أن يكذب عليك شخص ما، لكن من المؤلم جداً أن تجعل من  كذبته حقيقة مهمة في حياتك، تدفعك لتوقع الشيء الكثير منه، فيما يخيب آمالك، و تضيع بذلك كل أمانيك.
أعلم أنك تبحث عن شخص من نسج خيالك،  قد لا يكون له وجود سوى في مخيلتك. لهذا توقف عن الصراخ، توقف عن التحدث معه، توقف عن كتابة تلك الرسائل الكثيرة، و امنح قلبك قسطاً من الراحة و لا تجعله يتعذب أكثر بسبب هذا الحب.  

هيا امنح تلك الهدية لنفسك و انسحب بهدوء. و كن متأكدا أنك إذا كنت تهمه فسيعود. أما إذا لم تكن تهمه، فلن يعود رغم ما بينكما من وعود.

Friday, February 03, 2012

أنا عاجز



هناك لحظة عصيبة أمُر منها باستمرار في حياتي. نعم، عندما أشعر أنني عاجز، عاجز فحسب. فجأة أشغل فكري بالبحث عن طريقة للتخلص من هذا العجز، و لفعل أي شيء جديد،  شيء قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياتي.

أفكر في كل زوايا حياتي، أمسك كل الأوراق القديمة و أضع أمامي كل الأشياء المُؤلمة منها و المفرحة و المضحكة، أشغل موسيقى حزينة، ثم أنشغل بالنظر لكل أولئك الأشخاص، فجأة أشعر بوجودهم معي كالأشباح في الغرفة.  لا أستطيع أن أفهم حقيقة ما بدواخلهم، لا أستطيع أن أفهم ما يوجد في عقلي، ما أريد ؟ لماذا أنا حائر ؟ لماذا كل هذا العجز؟ ثم تُصبح الأجوبة كالحجارة في فمي.

قد تبدو هذه الأسئلة واضحة و مفهومة، لكن إذا سألتني فلن أستطيع الإجابة عنها. لأنني لا أعلم حقيقة هذه الأشياء. فهكذا هي الأمور لا أعلم شيئاً عنها، فيما تستمر في التطور و تتجاهل رغبتي. و الله عز و جل وحده الذي يعلم إلى أين ستصل ؟

لا بد أن هذا يعني شيئاً ما.