أنظر إلى نفسي في المرآة
أتفحص بشرتي المجعدة
أنظر جيداً إلى خدودي الكبيرة
المليئة بالتجاعيد
أمسك بعد ذلك أنفي الكبير
ألمس فمي المُشقق
و ألاحظ أظافري المتسخة المقززة
أضغط على أسناني المُعوجة و المُسوسة
أسمع صوت أنيابي الطويلة و المتوحشة
أنا قبيح. أكره النظر إلى المرآة
أكره النظر إلى كل هذه البثور التي توجد في جبهتي
و كل الجروح و الندبات التي تجعل من وجهي خريطة مشوهة لدولة ما : اليونان مثلا
في النهاية ألمس شعري
و أمرر أصابعي على خصلات مجعدة من شعري
و أتحسر على نفسي
عفواً يا وجهي
فأنت لست وسيماً
تباََ لن تُريدني مُجددا
)':