السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
سأذكر فقط 10 أسباب من أسباب رفضي لهدا الدستور و قبل قراءة أسبابي جازاكم الله خيرا دعوني أقول أن هدا مجرد رأيي الخاص و لا أفرضه على أي أحد و أحترم رأي أي شخص يقول نعم للدستور ,و أقول له ببساطة هدا رأيك و أنت حر لكن إحترم رأيي فأنا أيضا حر مثلك .كما أحب أن أقول في البداية أني أتقبل جميع الملاحظات و الإنتقادات فأنا لست ملاك لا يخطأ بل أنا مجرد إنسان مثلك لهُ وجهة نظر خاصة قد تختلف عن وجهة نظرك .
1 – أقول لأ للدستور لأن اللجنة التي أشرفت على تعديله لا تمثلني و السبب أنه تم إختيارها من الملك و ليس من الشعب ,إذن فهي لجنة ملكية و ليست لجنة شعبية حتى تنجح في عمل دستور شعبي يلبي مطالب الشعب .
2 – ثلاثة عشر يوم ليست كافية حتى تصل مضامين هدا الدستور لكافة أفراد الشعب المغربي و حتى يُحدد المواطن المغربي قراره بخصوص الدستور, و هل يصوت بنعم أم لأ . ففي 17 يونيو ألقى الملك المغربي خطابه , و في 1 يوليوز سيتم عمل الإستفتاء ,ببساطة "باغيين يزربو علينا" و بالتالي تسريع تمرير الدستور دون مناقشة عميقة و كافية له .
3 – الدولة لا تلتزم الحياد في الترويج للدستور. من الآن الكل يعلم أن نتيجة الاستفتاء هي نعم ,و هذا يظهر من خلال قمع السلطات للمُظاهرات التي عبرت عن رفضها للدستور و في المقابل نجد مظاهرات مؤيدة للدستور لا يتم قمعها .و حتى الإعلام الحكومي يفعل نفس الشيء لكن بطُرقه الخاصة . للأسف )'; لا يوجد إعلام حر و مستقل في المغرب حتى يكون محايد و بالتالي أن يقدم الرأي و الرأي الآخر.
4 – المخزن المغربي يستغل جهل العديد من المغاربة حتى يصوتوا بنعم و بعضهم أخد مقابل مادي حتى يرقص و يغني و يشارك في المُظاهرات المؤيدة للدستور , و بالتأكيد عندما ستسأل الكثيرون منهم لماذا تقولون نعم للدستور؟ لن يعرفوا الإجابة و بعضهم قد يقول لك فقط عاش الملك و كأنه جواب لسؤالك :)
5 – الملك ما زال يحتفظ بسلطات واسعة تجعلني لا أصدق أنه يوجد فصل للسلط في المغرب حيت يمارس حق العفو و يرؤس المجلس الأعلى للسلطة القضائية و له القدرة على تعيين أعضاء هدا المجلس و يرؤس المجلس الوزاري و هو القائد الأعلى للقوات المسلحة و له القدرة أيضا على التعيين في الوظائف العسكرية ..إلخ
6 – الدستور لم يستجب للعديد من المطالب أهمها مطلب الملكية البرلمانية و مطالب أخرى أهمها عدم مخالفة التشريعات لأحكام الدين الإسلامي و أيضا مطلب تمثيلية المغاربة المقيمين في الخارج في البرلمان .واضح أن تلك اللجنة لم تكن تسمع جيدا عندما طالبوا بهده المطالب المشروعة و المنطقية .
7 – التعديلات الدستورية هي مجرد تعديلات تجميلية لشكل الدستور و لحد الآن جوهر الدستور لم يتغير على عكس مظهره الذي تم تجميله كثيرا بعمليات التعديل و التجميل المختلفة . أشبهه بسيارة قديمة و عتيقة كُلما أصلح جانبا فيها يتعطل الجانب الآخر و بالتأكيد لن أستطيع إستخدام هده السيارة للتنقل بل ستبقى في الكراج .
8 – أقول لا للدستور. فكُل من قال نعم له لم يقنعني بأسبابه ,و بعضهم تهجم علي بكلام بذيء في الفايسبوك , و دعوني أستغرب إذن . كيف يقول نعم للدستور و هو لا يطبقه أصلا ؟ واضح أنه لم يقرأ الباب الثاني من الدستور الذي تحدث عن الحريات !!
9 – لا يوجد أي شيء يؤكد أن هدا الدستور سيتم تطبيقه فهدا الدستور يُجرم التعذيب لكن العديدون سمعوا شهادات مغاربة تعرضوا للتعذيب في معتقل تماره السري بالإضافة إلى التعذيب الجسدى و النفسي الذي يُمارس في الشوارع أثناء المظاهرات , إذن ما هي الضمانات التي يعطيها هدا الدستور ليتم تطبيقه فمن المعروف أن العديد من القوانين في المغرب لا تُطبق و تبقى حبر على ورق و هدا قد يكون مصير هدا الدستور أيضا .أن يبقى حبر على ورق .إذن ما الفائدة منه ؟
10 – خلاصة القول . أقول لأ لدستور محمد السادس لأنه دستور عيان و ممنوح و غير شعبي و لأنه دستور لا يضع المغرب في سكة الديمقراطية و بالتالي طريق الإصلاح الحقيقي .
شكرا لكم
J