أكاذيب الإنسان لا تنتهي، و من بين أكاذيبه تلك التي تكون نتيجة الخوف
من فقدان شخص عزيز، لذلك يضطر الشخص للكذب خوفاً من فقدان من يحبه. و قد يكذب
بخصوص عمره، مستواه الاجتماعي، الدراسي، المالي، ميوله الدينية، السياسية، شخصيته...إلخ
، يكذب فقط كي لا يتعرض للرفض.
بالنسبة لي، أُفضل أن أتعرض للرفض
من الطرف الآخر، على أن أجعله يتقبلني مقابل أكاذيب أخبرته بها، فمن يحبني سيقبل
بي كيفما أكون، بالطبع هذه ليست دعوة للتَّعَصُّب و عدم التغيير، فمن الطبيعي أن
أطور نفسي و أن أصلح عيوبي، و أن أتغير دائماً للأفضل. لكن من الطبيعي أيضاً أن يساعدني
الطرف الآخر في أن أتغير إذا كان فعلاً يحبني، أما إذا كنا ننافق بعضنا البعض فعلاقتنا
مصيرها الفشل.
عندما ترغب في إبراز صورة مختلفة عن
شخصيتك للطرف الآخر، يجب أن تعلم أنك ستتعب كثيراً لتستمر في لعب ذلك الدور، فيوماً
ما لن تستطيع الاستمرار، و سيسقط قناعك.
لا يجب أن تنسى أنه يوجد إنسان يبحث
عن شخص بنفس مواصفاتك، فصفاتك التي تخجل من إظهارها قد يُعجب بها غيرك، و العيوب
التي تراها في شخصيتك قد تكون مميزات بالنسبة للآخر، و أن أخطائك و مساوئك قد
يتقبلها الشخص الآخر و قد يساعدك في تغييرها. لذلك لم الخوف و لم الكذب، كن أنت
حتى تجد من يبحث عنك.
دعونا نصارح بعضنا البعض، فما أجمل أن نبني
علاقاتنا الإنسانية على الصراحة، عرف بنفسك كما أنت، و لا تخفي حقيقتك عن الآخرين،
فمن يحبك سيقبل بك كيفما كنت، و تذكر أن الكذب قارب نجاة و ليس شاطئ السلامة.
الاقوى في ذالك هو حينما تعرف حقيقته فماذا ستفعل
ReplyDeleteماذا ستقوووول كل الاكاذيب انكشفت
(:
شكرا على الموضوع
ReplyDeleteentrümpelung
entrümpelung
entrümpelung wien