نحن في نهاية شهر مارس. وهذه أول تدوينة أكتبها عام 2018.. انشغلت كثيرًا بمُدونتي الثانية "أصدقاء الكتب" التي ستنهي عامها الأول قريبًا. دخلت للمدونة لأرى الكثير من التعليقات الدعائية وغير المرغوبة مما أزعجني، لكنني وجدت أيضًا بعض التعليقات الجميلة والداعمة التي تحفزني... وهكذا أردت أن أكتب تدوينة جديدة بدل أن أنشرها في صفحة الفيسبوك. سأكتب الآن جديدي وما أخطط له في حياتي في المستقبل القريب.
لقد أنهيت كتابة قصة للأطفال وديوان شعر، متحمس للتجربة. لكني أشعر بالخوف من نشر كتابي الشعري الأول بسبب المواضيع غير التقليدية التي كتبت عنها وأسلوبي الشعري المُتحرر. لقد بدأت كتابته عام 2013 بشكل بطيء. فكرت كثيرًا أن أنشره بلغة أجنبية لأني أشعر بالغربة في هذا المجتمع وربما لأني أخاف من الانتقادات العنيفة والشخصنة. أتابع الصفحات الثقافية الإنجليزية والقنوات الأجنبية وتعجبني أكثر من ناحية طرق مراجعة الكتب وكيف يدعمون الكتاب الشباب والشعراء الذين يكتبون بأسلوب يعبر عنهم وينسجم مع قناعاتهم وعصرهم.
أشعر بالغربة في اليوتيوب العربي المليء بالفضائح وبالغربة في عالم النشر الذي تحكمه المحسوبية والعلاقات.. وعندما أفكر في بعض المتاعب التي أتعرض لها مُستقبلًا أريد فقط أن أختبئ. لكن إذا اختبأت لن تظهر الكثير من المشاعر الصادقة والحقائق للناس. أريد أن أظهر لكن الظهور يعرضني للكثير من السوء ولألسنة الناس ولعيونهم التي لا ترى سوى ما يُرى.
أشعر بالخوف لأني قد أجبر على ترك مُدونتي وقناتي من أجل العمل اليومي. أنا بحاجة للعمل في أقرب وقت ممكن. وما يُخيفني أكثر أنني لم أنهي بحث التخرج ولدي شهر ونصف فقط لإنهاءه. أظن أني بحاجة للخوف من أجل أن أكون صارمًا مع نفسي بشكل أكبر ومنتظمًا. لدي أيضًا امتحان الكمان والصولفيج ويجب أن أستعد لهما.
أشعر بالخوف لأن ما أقوم به في قناتي لا يناسب شخصيتي الإنطوائية، أصبح عدد المشتركين أكثر من 8 آلاف شخص وأنا خائف من وحش الشهرة. التدوين بالكتابة وبالصور يناسبني أكثر بالإضافة للتدوين الصوتي ولكن لفترة من مسيرتي في التدوين شعرت أني مُجبر على عمل تلك القناة.
هذا العام هو فرصتي الأخيرة. يجب أن أنهي بحث التخرج وأنجح في امتحانات المعهد لأستطيع التفرغ للعمل وحينها سأعمل على الموازاة بين عمل 8 ساعات في اليوم وعمل المدونة والقناة. غالبًا سأغير برنامجي... يوم الأحد فيديو جديد، مقال الخميس في الجريدة وتدوينة جديدة كل يوم ثلاثاء... سأستمر بهذا الإيقاع عندما أبدأ العمل.
أتمنى فقط أن يغادرني الخوف ليترك مكانًا للنهر كي يتدفق بداخلي.. حينها سأرى ديواني الأول في مكتبات مدينتي. ستكون حينها الحياة قد ابتسمت لي.
اتركوا لي نصائح أو تعليقات محفزة إذا أحببتم، أنا محبط كثيرًا.
أتمنى لكم التوفيق وأن تبتسم لكم أيضًا الحياة.
أتمنى لكم التوفيق وأن تبتسم لكم أيضًا الحياة.
No comments:
Post a Comment
تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^