Thursday, February 26, 2015

سحابة أطلس، تُحفة فنية خالدة.


ملاحظة: لا تقرأ الجزء الثاني من هذه التدوينة إن كنت تودين مشاهدة الفيلم لأنها تضم تفاصيل سوف تفسد عليك متعة مشاهدة الفيلم.

" حياتنا ليست ملكاً لنا. من ميلادنا و حتى مماتنا، نحن مرتبطون بالآخرين. لقد ولدنا من أجلهم في الماضي و الحاضر. لا يمكن أن تعرف نفسك إلا من خلال عيون الآخرين. و مع كل جريمة أو فعل خير نرتكبه نَخلُُقُ مُستقبلنا. لأن طبيعة حياتنا الأبدية ما هي إلا نتيجة لأقوالنا و أفعالنا "
هذه هي المقولة الرئيسية لفيلم سحابة أطلس.




سَحابة أطلس هو فيلم عالمي، خيال علمي، درامي، رومانسي، كوميدي، و ديستوبي إصدار سنة 2012. مُقتبس من رواية إنجليزية صدرت سنة 2004 تحمل نفس الاسم Cloud Atlas، ألفها ديفيد ميتشل. الفيلم هو ثمرة إنتاج مشترك من أربعة دول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، أستراليا، سنغافورة و هونغ كونغ.
اللغة الفيلم الإنجليزية، و هو متاح باللغة العربية و بلغات أخرى في النت من أجل المشاهدة المجانية، أستغل الفرصة لأشكر موقع عناكب على الترجمة العربية الرائعة و على إتاحة الفيلم بشكل مجاني.


لقد قالوا أن رواية ديفيد ميتشيل سحابة أطلس من المستحيل تحويلها لفيلم  لكن صناع الفيلم تحدوا أنفسهم. شارك في كتابة و إنتاج و إخراج الفيلم الأخ و الأخت واكووسكي المعروفين عالمياً بسلسلة أفلام الماتريكس و أيضاً بفيلم V for vendetta بمشاركة المخرج الألماني توم تايكور المعروف بفيلم الإثارة "العطر: قصة قاتل" و فيلم الرعب "باريس، أحبك". و كانت ثمرة تعاونهم هي هذه التحفة السينمائية الخالدة. 



واجه الفيلم عدة مصاعب مالية من أجل تأمين الدعم المالي، في نهاية المطاف وصلت ميزانية إنتاج الفيلم 102 مليون دولار من مصادر مُستقلة، هذا يجعل الفيلم من أكثر الأفلام المستقلة تكلفة. لقد ترشح الفيلم إلى 60 جائزة عالمية و حصل فقط على  16 جائزة من بينها: أفضل فيلم خيال علمي، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل تصميم ملابس، أفضل مونتاج و أفضل ماكياج فني. جميع هذه الجوائز حصلوا عليها سنة 2012 و 2013،  لكنه مع ذلك لم يحظى الفيلم بالاهتمام الكافي الذي يستحقه. 
الفيلم يستحق جائزة أوسكار لأفضل فيلم، أفضل كتابة سينمائية، أفضل تمثيل لتوم هانكس الذي أدى 7 أدوار في الفيلم و أفضل تمثيل لهالي بيري التي أدت 6 أدوار في الفيلم، و أفضل تمثيل للكورية دونا باي التي تعلمت الإنجليزية فقط من أجل المشاركة في الفيلم، و أتقنت أدوارها بشكل رائع، من بينها دور أمرأة مكسيكية.. و لا أنسى الممثلون الذكور الذي قاموا بأدوار إناث في الفيلم بشكل متقن...الخ

لحسن الحظ
الفيلم لم يجذب إهتمام الناس بواسطة اللقطات الجنسية و لم يتبع هذه السياسة الشائعة فإعلان الفيلم خالي من هذه اللقطات و إن كان موجودة، الفيلم لم ينزل إلى مستوى المشاهديين المتدني ليعرض لهم فيلم جنسي تافه، و ليس فيلم عن الأبطال الخارقين الخياليين مثل سبايدرمان و سوبر مان بل يعرض أبطال بشر حقيقيين، لم ينجح الفيلم في شباك التذاكرلأنه ليس فيلم يعرض كوميديا سخيفة تضحك الجمهور لكنها لا تترك أي أثر بعد نهاية الفيلم. إنه فيلم أدبي، إنه فيلم للأذكياء ببساطة، و يبدو أن الكثير من الأشخاص لم يفهموا الفيلم الذي تم اتهامه بعدم تماسك بين القصص و أيضاً اتهم الفيلم بخلق ارتباك لدى المشاهد. و ما ذنب المخرج إذا كان المشاهد لا يريد أن يشغل عقله؟! ما ذنب صناع الفيلم إذا كان المُشاهد تعود على أفلام تقدم التسلية و المتعة من دون الإفادة ؟ 



ملخص الفيلم:
يقدم لنا الفيلم  قصة البشرية من منظور عدة شخصيات تعيش في أزمنة و أمكنة مختلفة و تواجه مشاكل و صعاب متعددة، لكنها تطمح جميعها إلى الحرية، العدالة و محاربة الفساد و الظلم. من أبرز مواضيع الفيلم هي: الحب، الحرية، العدالة، الطموح، الحياة، الثورة، مقاومة الظلم و الاستغلال الإجرامي..الخ

يعرض لنا الفيلم عدة رسائل عميقة. كيف أن تصرفاتنا الفردية تنعكس علينا و قد تؤثر و في حياة الآخرين في الماضي، الحاضر و المستقبل لأن كل شيء مُترابط بيننا. كيف أن أي تصرف بسيط قد ينقذ حياة إنسان، و كيف أن أي تصرف لطيف قد يُلهم ثورة في المستقبل البعيد. و أي عمل خير أو شر تقوم به يبقى له تأثير  في الحياة و قد ينعكس علينا شخصياً، لأن الشر الذي نمارسه في حق الآخرين سنكون ضحايا له يوماً ما، و الخير الذي نساعد به الآخرين سوف نستفيد منه.

 القصص الستة.  


1- رحلة آدم في المحيط الهادي.  
دراما تاريخية.
جنوب المحيط الهادي، جزر (Chatham) سنة 1849.

 قصة المحامي الأمريكي آدم يوينغ الذي ترك زوجته تيلدا في بيتها بمدينة سان فرانسيسكو، ليذهب إلى جزر في المحيط الهادي من أجل ترتيبات تجارية مع قص ليتعرف على حياة العبيد السود والظلم الذي يتعرضون له. سوف يساعده عبد أسود سيراه يجلد بقسوة وهذا الأخير سينقد حياته من طبيب أبيض كان يسممه من أجل قتله وسرقة أمواله وهكذا ستبدأ علاقة إنسانية بين الأبيض والأسود أساسها رابط الحب والأخوة. 






2 - رسائل من زدلجوم.
 دراما رومانسية.
كامبريدج، إنجلترا / إدنبرة، اسكتلندا. سنة 1936.

قصة روبرت فوربيشر الموسيقي المثلي الطموح الذي يحاول أن يحقق حلمه (تأليف أفضل سمفونية في التاريخ). لقد ذهب إلى إدنبره من أجل الشهرة والثروة ليعمل عند مؤلف موسيقي مشهور لكنه عجوز ومريض اسمه فيفيان إيير ليعمل عنده كمساعد موسيقي. لقد ودع حبيبه لكنهم سيتواصلون بواسطة الرسائل. روبرت يعرف جيداً هدفه، لقد رتب خطته و بدأ في تنفيدها.







هذه هي المعزوفة التي ألفها: سحابة أطلس،السداسية.



3- أنصاف الحياوات: الحالة الأولى لـ لويزا راي.
أكشن وتشويق سياسي.
سان فرانسيسكو، أمريكا. سنة 1973.


قصة الصحافية الشابة لويزا راي التي تعمل من أجل فضح الفساد، و تسريب وثائق خطيرة للصحافة.









4- المنحة الرهيبة لـ ثيموتي كافندش.

لندن / إنجلترا، سنة 2012.  
قصة الناشر تيموتي الذي وضعه أخوه في دار للمسنين. 











5- خطاب سونمي-451.
ديستوبيا مستقبلية.
نيو سول/ كوريا الجنوبية، سنة 2144. 

قصة سونمي451، عندما كانت عاملة في مطعم بابا سونغ، مجتمع ديستوبي، يونا و هروبنها وووو 












6-معبر سلوشا وما تبقى.
فيلم ما بعد نهاية العالم.
جزيرة هاواي. سنة 2321. (106 سنة بعد سقوط الحضارة) 










Wednesday, February 11, 2015

رأيي حول حرية التعبير ‫#مبادرة ‫#الفلسفة_ف_الزنقة



هذه مداخلتي في النشاط التواصلي " الفلسفة ف الزنقة" الذي نظمه إتحاد الطلبة من أجل تغيير النظام التعليمي. بتاريخ 7 فبراير 2015 في مدينة الرباط/ ساحة البريد، ابتداءً مع الساعة الثالثة بعد الزوال.
كان موضوع الحوار هو: حرية التعبير، هل هي مشروطة؟ و هل توجد في المغرب؟

ملاحظة: لأول مرة أشارك في هذا النشاط. مداخلتي ليوم السبت الفارط كانت قصيرة و لم تتجاوز دقائق معدودة، و هذا المقال كتبته اليوم (بعد ثلاثة أيام من تنظيم النقاش) لكنه يحتوي على الأشياء التي ذكرتها في مداخلتي مع إضافات كثيرة.







" شكراً لمن بادر بتنظيم هذا النشاط التواصلي، نحتاج في مجتمعنا لمثل هذه المبادرات من أجل تأسيس ثقافة الحوار و تبادل الأفكار و تقبل الاختلاف.
كما تلاحظون أنا أحاول أن أتحدث الآن و أشعر بالتوتر كوني سأتحدث أمام جمهور مكون من أشخاص لا أعرفهم. هناك من سيركز على هذا الارتباك البسيط، و هناك من سيركز على رؤية شكلي الخارجي أو ملاحظة الطريقة التي أتحدث بها أو اللهجة، عوض أن يهتم بمحتوى كلامي، و هذا مؤسف. أحاول الآن أن أمارس حريتي في التعبير لكن هناك أشخاص غير مستعدين لسماع و فهم ما أود أن أخبركم به. لماذا يا ترى ؟

في هذه المداخلة، أريد أن أتحدث من وجهة نظري حول 3 نقاط تخص هذا الموضوع:
1- أشكال تعبيرية أخرى.
2- حرية التعبير مشروطة.
3- ازدواجية السلوك و قمع حرية التعبير.

حرية التعبير كما هو معروف من الحقوق الأساسية للإنسان المفكر. حرية التعبير تسمى كذلك فقط حينما تكون كاملة و غير مجزئة. يجب أن تضمن حرية التعبير لجميع الأشخاص كيفما كان موقعهم في المجتمع و كيفما اختلفت خلفياتهم، التلميذ يحق له أن يعبر عن رأيه تماماً كالمعلم، و الطفل في المنزل يحق له ذلك كالأب. يجب أن نعبر حول جميع الموضوع بدون استثناء و من دون طابوهات أو مواضيع ممنوعة، فكل شيء قابل للنقاش، و ما تؤمن به قد لا أؤمن به. كما يجب أن نمارس حريتنا بأشكال تعبيرية مختلفة، فالرقص، الموسيقى، العزف، الكتابة الأدبية، الرسم و سائر الفنون الجميلة الأخرى، جميعها وسائل للتعبير. هذا الأمر مهم جداً، فالشخص الذي يدافع عن حرية التعبير يجب أن يمارسها بأشكال مختلفة و يجب أن يكون خلاق و مبتكر.

أستغرب جداً كيف أن الجميع يتحدث بحماس عن حرية التعبير و يتجاهل حرية التفكير. بالنسبة لي التفكير يجب أن يكون هو النواة الأولى لحرية التعبير، فهذه الأخيرة هي مجرد نتيجة للتفكير. 
حرية التفكير بالنسبة لي لا حدود لها، أستطيع أن أفكر فيما أريد و أن أشعر بما أريد. لكن حرية التعبير يجب أن تكون مشروطة بأمور أساسية في الحياة، إذا كان ما نعبر عنه ينشر للعامة و يصبح متاح للآخرين، أما إذا كنت تعبر من وراء قناع أو باسم قلم، فلا أظن أنه يجب أن تهتم للخطوط الحمراء، لكن أفضل أن تفعل ذلك من دون قناع أو اسم مستعار. في الحالة الأخرى، تبقى حرية التعبير مشروطة، لذا يجب ربطها باحترام الآخر، بالمسؤولية و تحمل العواقب، عوض ممارسة حرية التعبير بطريقة عبثية، لا مسئولة، فالفرد في مجتمعنا يريد فقط أن يعبر و يتكلم من أجل أن يقول لا شيء، يتحول الأمر لسخافة فالجميع يتكلم و لا أحد يسمع أحد، و هذا ما ألاحظه عادة في مواقع التواصل الاجتماعي.

لست ضد الكاريكاتير أو حتى التهكم أو التقليد و الكتابات الساخرة لكن مع ذلك الاحترام يبقى أمر أساسي. لذا لا يجب التخفي وراء حرية التعبير من أجل الإساءة للآخرين، هناك من يقول أشياء سيئة و يقول لك ببساطة أنه يحق له أن يعبر عن رأيه. هل نشر الانتقادات الهدامة في المدونات؟ أو نشر التعليقات المسيئة في الفيسبوك ؟ و تبادل الشتائم في اليوتيوب؟ هل هذه هي حرية التعبير؟
أنا أتحدث عن التعبير في المستوى الفكري، الأكاديمي و الفلسفي و ليس التعبير في أمور يومية عادية. ما أعرف أنه من المفترض أن الشخص الذي درس في المدارس و جلس ساعات في المكتبات و قرأ عشرات أو مئات الكتب، هو شخص يعرف كيف يمارس حريته و يدافع عنها. الإساءات المتبادلة و الاتهامات المنحطة و الأحكام المسبقة النمطية جميعا أمور لا علاقة لها بحرية التعبير.



هناك أشخاص يدعون أنهم يدافعون عن حرية التعبير، لكنهم في الواقع يدافعون عنها فقط عندما تخدم مصالحهم و تتفق مع أفكارهم و توجهاتهم. في الآونة الأخيرة، كنت أتابع بعض الكتاب، و ما ألاحظه أننا مجتمع لا يتقبل النقد أو اختلاف الرأي. بعض من كنت معجباً بهم أظهروا لي عن ازدواجيتهم و نفاقهم. مثلاً في حالة الفيسبوك: على حائطهم الشخصي يقولون كلاماً يعجب القراء لكن إذا اطلعت على رسائلهم الخاصة سوف تفاجئ بالتناقض الذي يتصف به سلوكهم. كل ما تحصل عليه في الأخير هو حذف من لائحة الأصدقاء و حظر من نشر التعليقات، و في حالات أخرى قد تتوصل برسائل مسيئة تضم شتائم. بالنسبة لي من يقمع حرية التعبير بهذه الطريقة هو ما أعتبره خطراً على الحريات، أكثر من خطر السلطة التي تستبد و تحتكر العنف لمواجهة الأفكار المعارضة أو الثورية. من أجل تأسيس  مجتمع يحترم حرية التعبير يجب أن نحترمها نحن كأفراد في حياتنا اليومية، في الجامعة، في النت و مع الأصدقاء. بعد ذلك يحق لنا أن نتطلع لأمر أكبر.  أما أن ننتقد الدولة و المؤسسات و وسائل الإعلام الرسمية التي تقمع الأصوات المعارضة ثم نمارس نفس السلوك القمعي العدواني، هذا من دون شك، أمر محبط. إنه النفاق الاجتماعي.

عند ممارسة حريتنا في التعبير يجب أن لا ننسى مسألة الاحترام لأنها أمر ضروري جداً، و أريد أن أستغل الفرصة لأعبر عن انزعاجي من دخان السجائر الذي يعم المكان. أجد الأمر مزعج جداً و يعبر عن عدم احترام للشخص الذي يجلس بجانبك و الذي لا يدخن، أو ربما لا يتحمل دخان السجائر. لم أتوقع أن أجد مدخنين بهذا الكم  الكبير من الجنسين. أنا أتيت هنا من أجل نشاط تواصلي ينظمه طلبة و يحق لي أن أستنشق هواء غير سام.

شكراً لكم"


في نهاية النقاش قام المشاركين يعمل شيئين:

1- ترشيح مواضيع أخرى تهمهم من أجل نقاش السبت القادم على شكل سؤال اشكالي، و قاموا بعمل تصويت في الفيسبوك لمدة 24 ساعة من أجل اختيار موضوع واحد للنقاش و كانت النتيجة: 
هل العنف يستطيع أن يكون مشروعاً؟  أنا أيضاً قمت بالتصويت لهذا الموضوع، مع العلم أنني صوتت على موضوعي الذي حصل على صوتي الوحيد :)
   - " ما هي الأشياء التي نحتاجها لكي نؤسس لمجتمع حضاري و مسالم ؟ " لكن يبدو أن موضوعي لم ينجح في إثارة انتباههم.

2- قاموا بترشيح أماكن عامة ينظم فيها النقاش، و صوتت الأغلبية (27 صوت)على ساحة ثربانتيس خلف فندق باليما بالرباط. أراه أفضل مكان.

لم أقرر بعد، هل أشارك مرة أخرى، ربما سأفعل. و هكذا سوف أكتب موضوع ثاني عن العنف المشروع ;) 





Tuesday, February 10, 2015

NADINE'S SONG أغنية نادين


قبل قليل كنت أتصفح موقع الكاتبة الأمريكية Lois LOWRY التي اقتبست روايتها الخيالية The Giver لفيلم سينيمائي سنة 2014. لقد شاهدت الفيلم لمرتين، و أنتظر بفراغ الصبر أن أقرأ الرواية الأصلية. على العموم أثناء تصفحي لموقع الروائية وجدت قصة حقيقية في موقعها أعجبتني كثيراً، فقررت ترجمتها بسرعة و نشرها هنا في مدونتي.



" حفيدني نادين، لم تُتمم بعد سنتها الثانية عندما توفي والدها، إبني Grey ، الذي توفي في حادثة تحطم طائرة، لذا فهي لا تتذكره.
عندما اقترب عيد ميلادها السادس عشر، حاولت أن أفكر في هدية خاصة لها. لذا قمت بتكليف مغنية و كاتبة كلمات اسمها   Carol Noonanلـتؤلف و يسجل أغنية من أجل حفيدتي نادين.

أعطيتها صورة لنادين تظهر عيونها الخضراء، و أخبرتها ببعض التفاصيل،  ففعلت كارول البقية، و هاهي النتيجة. عندما سمعت الأغنية لأول مرة، بكيت، و ما زلت أفعل هذا في كل مرة أسمعها. "