صداقة الفيسبوك

أعرف أن سبب غيابي عن مدونتي الشخصية هو أن مواقع التواصل الإجتماعي سرقتني وبالفعل هي سرقتني وأعترف بذلك وللأسف نسيت غرفتي الخاصة هنا وبدأت أكتب في غرف الآخرين وصفحاتهم وهذا يشرفني لكنه كان على حسب غيابي هنا ... كما فتحت صفحة مستعارة كنت أمارس فيها التعري بالكتابة، وكان أجمل تجربة خضتها هذه السنة على الاطلاق. لامست فيها ردود فعل القراء الذين يستطيعون التفريق بين الصادق والكاذب وجعلتني أتعلم الكثير منهم وأعرف ما يهمني في العلاقات الانسانية. 

هناك موضوع ألاحظه باستمرار في الفيسبوك وهو أن الأشخاص الخجولين والرائعين يحاولون كسب صداقات كثيرة جداً لكن هذا لا يساعدهم دائماً وفي حالات قد تنتج عنه مشاكل نفسية سيئة وايضا مخاطر بسبب التنمر الموجود في النت والإستغلال الذي يتعرض له الكثيرين.

توقفي أن تقتلي نفسك وأنت حية.

ما فائدة أن يكون لك 5 آلاف صديق في الفيسبوك وأنت تعرف فقط 5% منهم.

ما فائدة كثرة العلاقات التي أعتبرها فقط مضيعة للوقات وللطاقة. كما أنها تستمر فقط بالكذب والنفاق والمجاملات وليس بالصدق والاحترام الحقيقي.

هيا، اذهبي إلى لائحة الأصدقاء وقومي بمسح الجواسيس والحسابات المستعارة والكاذبة التي لا تعرفها. ولا تنسى حذف كل الاولاد الذي يبحثون عن صورك.

ولا داعي لكي تلعب دور الشخص المشهور الذي يتظاهر أنه ناجح اجتماعياً أو عاطفياً.

فكثرة العلاقات ليست دليلاً على قيمتها أو صدقها،، بل قد تكون دليلاً على أنك شخصية منافقة تحب الكذب الاجتماعي والنفاق.

لدي حالاً 503 صديق فقط وأنا أحذف باستمرار كل من لا يعرفني ولا أعرفه.

ولهذا توجد امكانية عمل profil بروفايل خاص أو صفحة عامة FanPage.

يجب أن نفرق بين الأصدقاء وبين القراء وبين المتابعين وبين المعجبين.. فلكل مصطلح مفهوم معين والأهم من هذا هو أنه يجب أن نفرق بين الأصدقاء في النت والأصدقاء في الواقع... وطبعاً يجب أن نفرق بين المعارف والعلاقات الإجتماعية والصداقة، وإن كنا نستخدم لفظة صديق بشكل متواصل في وضعيات مختلفة إلا أن المقصود بها يختلف حسب السياق. بالنسبة لي أنا الصداقة هي أسمى علاقة إنسانية. 

لا تكذب علي بصداقة زائفة.. ولا تتظاهري بصداقة زائفة.

أكره الكذب وأكره العلاقات الزائفة ولم أعد أقبل بأنصاف الأشخاص وأرباع الأشخاص في حياتي... لأنني لا أريد أن أتعرض لخيبة أمل جديدة من أشياء آخرين.

هذا كتاب جيد أقترحه عليكم حول موضوع الفيسبوك والحياة الافتراضية

العيش كصورة: كيف يجعلنا الفيسبوك أكثر تعاسة.

شخصياً أعيش حياتي في النت بشكل ممتاز ولا مانع لدي من الأمر لكني من الضروري أن نحافظ على التوازن ومن الضروري أن نستفيد من النقط الإيجابية بشكل أكبر من التضرر من النقط السلبية.