مُلخص برنامج رحلة للسعادة

مُقدمة :

عمل الأستاذ عمرو خالد برنامج إسمه رحلة للسعادة,عُرض في  شهر رمضان 2010 . البرنامج جاء بأفكار جديدة و قُدم بطريقة متميزة و مؤثرة جدا,و بالتأكيد غير حياة الكثيرين و أنا من بينهم بحيث ساعدني كثيرا على أن أرسم طريقي للوصول إلى السعادة و ألهمني كثيرا لأقوم بالعديد من الأشياء و لأغير نظرتي لبعض الأمور في حياتي وفي شخصيتي . لهذا  قررت أن أكتب ملخص للبرنامج و لأنشره في مُدونتي  ليكون هادا المُلخص الصغير كمرجع أو تذكار لمن شاهد البرنامج سابقا و أيضا ليكون كوسيلة بسيطة ليتعرف على البرنامج  أشخاص آخرون.....إذن أهلا بكم في رحلة للسعادة

السعادة ليست شيئا نشتريه في السوق أو شيئا نستطيع سرقته من شخص آخر و بدل أن يكون هو سعيد ستكون أنت كذالك . رحلتنا مع السعادة في البرنامج مكونة من سبع محطات كل محطة  تكمل الأخرى و تدعمها و إذا لم تعبر محطة ما فلن تكون سعيد بل تعيس . أما إذا طبقت  الأشياء التي سأذكرها في الموضوع حرفيا و بطريقة صحيحة فستسعد في حياتك إن شاء الله  

ملاحظة: هدا الملخص يحتوي فقط علي رؤوس الأقلام و العناوين الكبرى و الأساسية لبرنامج رحلة للسعادة . و إذا أعجبت  بالبرنامج من خلال موضوعي  فهده فرصة مميزة لتنضم إلى رحلتنا في موقع الأستاذ عمرو خالد حيت ستجد هناك  جميع الحلقات و الملخصات و الصور و الفيديوهات الحصرية و التي لم تعرض في القنوات التلفزيونية و أيضا الاستقصاءات التي عملها فريق الموقع لتقيم نفسك وللتعرف على تجاوبك الشخصي  مع أفكار  البرنامج . و قبل أن نبدأ في قراءة المُلخص دعونا نتفق على حقيقتين مهمتين جدا : 

1. حياة الدنيا قصيرة جدا و لا تساوي شيئا أمام حياة الآخرة الأبدية 
2.  السعادة الحقيقية الكاملة و المثالية لا توجد أبدا في الدنيا  بل في الجنة

المجموعة الأولي – إبدأ بداية صحيحة لترسم خطك للجنة .

1 - إجعل حياتك كلها لله : أنت لله ,عش لله ,كُن لله  ,إخلص لله و إعمل الخير بنية إرضاء الله  و إعمل عمل خاص بينك و بين الله في السر.

2 - النفس مطمئنة : الأنفس ثلاثة أنواع -أمارة بالسوء و لوامة و مطمئنة فإعمل أن تصل إلى درجة النفس المطمئنة  لتعيش مطمئنا و سعيدا .جاهد نفسك إرتقي بها  هذبها بالعبادات وأكثر من الحسنات و من فعل الخير لتقضي علي السيئات ,أكثر من السجود و الدعاء و ذكر الله فبذكر الله تطمئن القلوب.

3- كُن طموحا : كن طموحا للوصول إلي الجنة , إعمل حلم كبير في حياتك  و جاهد و تمسك بحلمك و إعمل علي أن يصبح حقيقة . إحلم لتكون سعيدا و إجعل حلمك لله عز و جل .

المجموعة الثانية - اسعد من حول تسعد  تسعد .

1 - ابذل الحب :  أي علاقة إنسانية كيفما كانت تقوم على العطاء و الأخذ  و إذا لم يحصل هذا فستفشل العلاقة في النهاية حتى لو استمرت سنين طويلة لذالك أعطي الحب بسخاء, ابذر الحب و لا تكن قاسي و جاف, أظهر الحب ليتأكد الآخر أنك تحبه,إعترف بالحب و لا تخجل من ذالك, وخُد الحب لأنك تحتاج له.

2 - العطاء للضعفاء و المساكين : ساعد الفقراء و الضعفاء و المساكين و ذوي الاحتياجات الخاصة .لا تكسر قبولهم و إعلم أنهم سيمنحونك السعادة التي تبحث عنها مقابل مساعدتهم . إرحم من في الأرض يرحمك من في السماء.

3 - كن إنسانا تسعد : كن إنسانا و تحلي بصفات الإنسانية.انفتح علي الآخرين بدون شروط احترمهم كيفما كان دينهم أو جنسهم أو مستواهم الاجتماعي أو الثقافي.تقبل أفكار الأخر أنصت له, تفهمه, ساعده, احترمه فهو قبل كل شيء إنسان مثلك ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))

المجموعة الثالثة – نفس نقية من موانع السعادة

  

1 - القلق –  مرض العصر لن يجلب لك سعادة بل  تعاسة ,تخلص منه و عالحهُ بعبادة من أجمل العبادات قلبية و هي حسن الظن بالله . فكر بطريقة ايجابية و أحسن الظن بالله ,و حسن الظن بالله يحتاج بالتأكيد قبل ذالك خطوة و عمل بالأسباب فإذا ظننت أنه سيقبل توبتك فيجب أن تتوب و إذا ظننت أنه سبحانه سيستجيب دعوتك يجب أولا أن تدعي .

2- الغضب: لن تكون سعيدا إذا كنت شخصية غضوبة تجنب الغضب و ضع مكانه الحلم و الرفق. عالج أخطاء الآخرين بطريقة ذكية و رفيقة .عندما تغضب غير مكانك أسكت, انصرف, توضأ ,خد وقت للتفكير لكي لا تعمل قرار خاطئ يجعلك تندم  من بعد  فالشخص الغاضب يسيطر عليه الشيطان و قد يعمل عاهات مستديمة و جروح في قلوب أشخاص آخرين و الذين لن تسعد إلا بهم فالسعادة مسألة جماعية و ليست فردية .

3- الكراهية : الاختلاف قانون من قوانين الكون و القضاء عليه سذاجة و شيء مستحيل لكن لا تدع الإختلاف أن يُصبح خلاف و كراهية فالاختلاف نعمة و ميزة فإختلف برحمة.

4 – الذل : إياك أن تهين نفسك . إياك أن تذل نفسك سواء بمعاصي و ذنوب أو بتحقير للذات, أو أن تذل نفسك من أجل مصلحة مادية.أحب نفسك ليحبها الغير,أستر نفسك و لا تُجاهر بالمعصية.طهر نفسك من الذنوب و المعاصي لتحترمها و ليحترمك الناس , إياك تذل نفسك أنت مُكرم بإسلامك أنت عزيز و هكذا ستعيش سعيد .

المجموعة الرابعة - قلب كبير يرضي , يعفو , يسامح 

 

1- الرضا  : الرضا باب الله الأعظم و جنة الدنيا أما السخط هو شقاء و تعاسة .الرضا لا يتعارض مع الطموح فالشخص يرضى اليوم و يطمح للغد و طموح الشخص في الغد لا يؤثر في رضاه عن اليوم . الرضا يولد قوة نفسية ايجابية تساعدك في تحقيق الطموح أما السخط يولد قوة نفسية سلبية  تحطمك و تعرقل لك مسيرتك في تحقيق طموحك .

2 – العفو عن الناس : أنت تحمل ثقل كبير علي قلبك .أثقال من الغل و الغضب و الثأر لن تدعك تعيش سعيد. إرمي كل شيء من وراءك .اعفي عن من ظلمك عن الذين تكلموا فيك . سامح نفسك علي أخطاء الماضي. فهو أيضا إنسان و ممكن أن يخطا مثلك لا تنسي انك أيضا تخطا و تريد من الأخر أن يسامحك تقبل اعتذارات الآخرين كن مسامحا ليسامحك الآخرون . كن مسامحا ليسامحك الله .

3 – التيسر و السماحة : الشخصية السهلة و السمحة  لا تعني أنها  سطحية أو ضعيفة بل تعني أنها شخصي  ميسرة و مرنة في التعامل مع الناس يعني شخصية غير متشددة و غير متعصبة أو بالا حري شخصية غير معقدة .الشخصية المتشددة تعيش في شقاء لأنها تكون حازمة مع نفسها و مع الناس و تعقد الأمور و بطبع هده الشخصية لا تكسب ود  الآخرين بسرعة  و تتخاصم بسرعة لأنها تسيء الظن كثيرا و تتوهم الإساءة و شخصية حساسة جدا و متشددة في التعامل مع الدين . كن مرنا تنازل علي الفرعيات من اجل كسب الآخرين و التآلف معهم. كن مرنا في تعاملك مع الإسلام فهو دين يسر و ليس دير عسر.قال تعالي "طه ما أنزلنا عليك القران لتشقي " ديننا مصدر سعادة فلا تجعله مصدر تعاسة .

المجموعة الخامسة – إرادة  تُحقق الطُموح

1 - قوة الإرادة : أعطاك الله عز و جل إمكانيات و طاقات رهيبة تقدر تحقق بها طموحك في الحياة أهم هده الإمكانيات. الإرادة التي تعتبر طاقة موجودة بداخلك تساعدك أن تتغلب علي المؤثرات لقهر كل الظروف التي تحاول أن تعيقك .استعمل إرادتك لتتحرر من الآلام و فجر طاقاتك لتنجح في تحقيق ما تريد فبالانجاز تشعر بلذة النجاح و هده هي قمة السعادة .

2 - الصبر : الصبر هو المرهم الذي تضعه على مشاكلك أو جروحك أو مصائبك , بالصبر تكون سعيد و تكون أيضا حبيبُ الله فالله يحب الصابرين .

3- كُن مستقيما : الصراط  هو جسر فوق جهنم تمُرعليه لتصل إلى الجنة و صراط الآخرة مجرد إمتداد لصراط الدنيا . إذا مشيت في صراط الدنيا كما أحب الله , في صراط الآخرة ستمشي كما تُحب أنت , كما يجب أن تعلم أن نهاية صراط الدُنيا هو القبر أما نهاية صراط الآخرة فهو باب الجنة و إذا سقطت من صراط الدنيا ستكون لك حياة تعيسة أما إذا سقطت من صراط الآخرة فستجد نار جهنم

  

المجموعة السادسة - علاقات أسرية دافئة

1- بيت دافئ : أكيد لن تكون سعيد إذا كان بيتك بارد و فيه نزاعات كثيرة .أصلح بيتك كُن حنونا مع أبنائك نظموا لقاء كل أسبوع , خرجه عائلية أو نزهة للطبيعة , إبحث عن الأشياء المشتركة بينكم لتتشاركون فيها, أقرئوا قرآن جماعة أو صلوا جماعة .أصلح بيتك قبل فوات الأوان, إجعل بيتك دافئ حتى تكون سعيد.

2- الصحبة الصالحة : إختار أصدقائك بعناية .صديق تكون معه كما تكون مع نفسك صديق تكون معه بدون أقنعة.إختار أخ في الله يساعدك أن تنجح في دينك و دنياك . اختاري أخت في الله تساعدك, تسمعك, تتقبلك .

مع الصحبة الصالحة سنجد المودة و الحب و السعادة.

3 - الوفاء مع الناس: إذا عرفت قيمة الوفاء مع اهلك و أقاربك ستدرك معنى السعادة .و بوفائك لمن  

ساعدك تُشجعه على فعل الخير مرة أخرى.

المجموعة السابعة – صلة عامرة  بالله

1- الصلاة : كُلنا نُصلي لكننا لا نتلذذ بالصلاة و لا نستمتع بها .الصلاة هي صلتها بخالق هدا الكون لذالك  يجب أن تكون بطريقة صحيحة و مضبوطة و بالصلاة نكون سُعداء فهي نور و شفاء و راحة و تطهير للنفس و ليس فقط شيء روتيني بل هي عماد الدين لذالك فغير وجهة نظرك للصلاة أولاً حتى تنجح في تغيير  طريقة أدائك لها و طريقة إستمتاعك بها لتكون شيئاُ تُريح نفسك به و ليس شيئاً تستريح منه .

2- الدُعاء : هي عبادة تقوم على الطلب من الله و التضرع له . الله أعطائك نعم كثيرة و حواس كثيرة بدون طلب منك فكيف إن طلبت منه أشياء و نعم أخرى ؟ أدعي الله فهو القادر على كُل شيء,و إذا أردت أن يُجاب  دعائك فيجب أن تكون خاشعاُ في الدعاء و أن لا تستعجل و أن تكون و متيقناً من أن طلبك سيتحقق . إفتح باب الدُعاء حتى يفتح لك الله باباً من أبواب رحمته 

3- التفكُر في خلق الله : هي عبادة قلبية لا تُمارس إلا بالقلب و العين و لها أثر إيجابي كبير جداً على النفس البشرية  و تُحقق هده العبادة الجميلة السعادة و تجديد النفس والروح و القلب .عندما تنظر إلى الكون الفسيح ترى مشاكلك صغيرة جداُ ,عندما تُفكر في خلق الله تلاحظ مُعجزاته العظيمة و مناظره الطبيعية الخلافة .إعمل على التفكُر في خلق الله بقليك و ليس بعينك فقط  حتى تصل إلى أعلى درجات السعادة .

4- ذكر الله : عبادة جميلة و سهلة جداُ بحيث لا تكلف وقتاً ولا مجهوداً فتستطيع ذكر الله في أي مكان و أي زمان وهدا له الأثر الكبير على نفسك كما أنها تمنح الراحة و السعادة و الطمأنينة  قال تعالى في سورة الرعد :"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " و أنواع الأذكار هي حمد الله و التهليل و التوحيد و الإستفغار و التسبيح  و التكبير

5 - السلام النفسي : هو أساس السعادة فلن تكون سعيد إذا كنت في متحارب مع نفسك . و أنت لا تكون في سلام نفسي في الوقت الذي تفعل فيه شيء يخالف قيمك و مبادئك من اليوم لا تبحث عن السعادة في أشياء خارجية بل إبحت عنها في نفسك . كُن في سلام و صفاء نفسي لتكون سعيد ببساطة

لتحميل الموضوع 

:)