السلام عليكم ...حصلت معي هده الحادثة يوم30/06/2011
كان اليوم حارا و كنت متعبا جدا لأني إنتظرت طويلا حتى أعمل إعادة للتسجيل في الجامعة كان المكان مزدحما بالطلاب و المُوظف معروف بتماطله و عدم إخلاصه في العمل. حمدت الله لأني أنهيت المُهمة أخيرا و لن أضطر إلى رؤية وجهه مرة أخرى ,بعد ذالك ذهبت عند بائع الجرائد لكي أعمل نسخة لبعض الأشياء ,إنتهيت من ذالك و بدأت طريقي متجها إلى المنزل حاملا حقيبة جلدية و أوراق كثيرة لدروس السنة القادمة كنت متعبا جدا و أشعر بحرارة جسمي ترتفع و في نفس الوقت كنت مرتبك لأن الأوراق لم تكن مُنظمة و كنت أحاول ترتيبها و في نفس الوقت قراءتها و كأني متحمس كثيرا حتى اعرف ما هي دروس السنة القادمة ؟
وصلت إلى محطة الترام ..دفعت تمن التذكرة و أخدتها و بعد ذالك وضعتها في مكان ما لكني لا أتذكر أين ؟جلست في الكرسي حتى أنتظر وصول الترام و في هده الأثناء بدأت أراقب الأوراق من جديد و أعدها و أقرأ أهم العناوين باستغراب شديد فالدروس مختلفة و تتعلق بأشياء جديدة و بجانبي شاب سمين يحمل أكل ما, ينظر إلى أحيانا و كأنه مستغرب من تصرفاتي !! ففي كل لحظة أتكلم مع نفسي كالمجنون !! " فعلا هدا ليس معقول" ..العناوين معقدة كثيرا و يتطلب مني عمل الشيء الكثير حتى أنجح في مادة التاريخ . ياربي سأقرأ عند نفس الأستاذ الذي يثير غضبي" فجأة يصل الترام و الكل يدخل إليه مسرعا حتى يجدوا مكان فارغ لهم أما أنا فأنهض ببطء كأني الملك الذي سيجد مكان محجوز له هههههه لا أمزح السبب هو أني كنت أحمل الأوراق جيدا خوفا من أن تطير مع الرياح و أثناء نهوضي لمست جيبي حتى أعرف أين هي التذكرة فلا أجد شيء و من يراني يظن أني أبحت عن شيء ما و فعلا شعرت و كأنها ضاعت مني . لكني مع ذالك كنت واثق أنها موجودة عندي في آمان لذالك صعدت الترام فأجده مزدحم كثيرا إذن سأضطر إلى الوقوف حاملا حقيبتي و تلك الأوراق المزعجة التي تكاد تسقط ):
يأتي بعد قليل الموظف المُحترم الذي يراقب حتى يأخد مني تذكرة فأبدأ في البحث وهو يحمل لي أوراقي بكل إحترام و أدب ثم يقول لي :"لا تقلق خد وقتك" . "شوي شوي .أنا أنتظرك "سأذهب و سأعود بعد قليل".
بدأت أقول أين هي ؟ و تارة ابحث في جيبي تارة في الحقيبة تارة بين الأوراق تارة أرى الأرض و هل سقطت مني هنا أم قبل صعودي إلى الترام ؟؟!! و كأني أبحث عن الكنز المفقود و ليس عن ورقة صغيرة لن تكون لها قيمة فبعد ذالك سأرميها في القمامة. D:
وجدت مقعدا فارغ فأسرعت إليه و كأنه فراش نومي ,جلست أخيرا .آآه حقا متعب كثيرا اليوم :)
بدأت في البحث من جديد و بهدوء أكثر ثم يأتي مراقب آخر يتصرف بطريقة مختلفة. من أول نظرة لم أرتح له فنظراته و كأنه شخص سيعاقبني أو معلم سيطلب مني كتابة جملة ما 100 مرة ههههههه
- تذكرتُك ؟
- لم أجدها بعد
- أعطيناك الوقت الكافي
- نعم . لكن لم أنتهي من البحث سأبحث مرة أخرى.
ذهب بعض الثواني المعدودة و عاد و لحد الآن لم أجدها و كأنها غير موجودة عندي أصلا و تكلم عن الغرامة
قلت له بسرعة : إنتظر فلم أنته من البحث . تريدني أن أدفع غرامة و بعد ذالك أجد التذكرة .أهدا هو القانون !!إصبر!!!!! لكني لم أجد شيء و كأنها عملت جناجين و طارت بعيدا
, قلت له : إذا لم أجدها سأنزل في المحطة القادمة و أشترى تذكرة أخرى و كل شيء سيكون على ما يرام D:
قال لي و كأنه لا يريدني أن أنزل من الترام: هدا غير ممكن ستضطر لدفع خمسون درهما حححححححالا
قلت له : لا أملكها الآن!!! ما العمل ؟؟
إذن ستدفعها من بعد و بدأ يملأ بعض الأوراق و أنا أراقب يا ترى ماذا يفعل هذا و أتصرف بهدوء أو بعدم إهتمام و كأن أوراقه لا تعنيني في شيء و التذكرة سأجدها الآن فأنا بدأت أدعي الله حتى أجدها و أقول له يا ربي ساعدني لا أملك الآن المبلغ كاملا , أو أطلب أن تحصل معجزة لأجدها .أو حتى ليخرج لي جني يقول لي تفضل تذكرتك عزيزي , آسف كنت أمزح معك قليلا . لم يحصل كل هذا للأسف );
ما غير من مزاجي في هده اللحظة . أنه تعامل معي و كأني لم أدفع تمن التذكرة و هدا غير صحيح و في نفس الوقت قلت له أوكى إفعل ما تريد و كأني أستسلم أخيرا و الفتاة الجميلة التي بجانبي تراقب بحماس المسلسل و كأنها مستمتعة به
-وقع هنا من فضلك
أتصرف و كأني لم أفهم بعد : ماذا ؟ أين أوقع ؟ هنا ؟؟
رأيت الورقة بسرعة قبل التوقيع ؟ نعم فهمتها ^_* ,ما كنت أفكر فيه فعلا حصل ,وقعتُها أعطاها لي و يذكرني ..قبل 48 ساعة إدفع الغرامة في المكان الفُلاني أوكى ؟؟؟ لكني لا أهتم له. رميتها بين الأوراق كنوع من التجاهل و بعد أن ذهب مسكتها مُجددا حتى أقرأ كل حرف فيها . هدا محضر مخالفة لمسافر لا يتوفر على تذكرة و سأضطر لدفع غرامة قدرها سبعون درهما و ليس خمسون كما طلب مني من قبل و السبب أني لن ادفعها في الحال بل في وكالة تابعة لهده الشركة و بالتالي ارتفعت قيمة الغرامة و إذا تأخرت يومان ستصبح 100 درهما و إذا تأخرت بعشرة أيام ستصبح 200 درهم و بعد شهر سيتم إخطار النيابة العامة و سيحول الملف بعد ذالك إلى المحاكم المختصة. يعني سأصبح مثل المجرمين بعدما وقعت على هده المخالفة ):
جلست كغيري و أنا أراقب الطريق و أتخيل و كأن جميل الناس تراني
نسيت الموقف قليلا و بدأت أتخيل أشياء أخرى لم تحصل ....إلخ
بعد ذالك رجع و تكلم معي ثانية و كأنه يرغب مساعدتي !!!
- من الأفضل أن تدفعها قبل 48 ساعة حتى لا ترتفع قيمتها أكثر ..هدا من أجل مصلحتك
أردُ عليه بطريقة و كأني أقول له لا داعي لهدا الكلام .إغرب عن وجهي لا أريد رؤيتك , من أول لحظة لم أرتح لك ,فعلا تُطبق علي القانون , أتمنى لو حصل مع أخوك أو صديقك ما حصل لي الآن سنرى ماذا ستفعل هل ستعمل له مخالفة أيضا ليضطر بعدها لدفع غرامة أولا لأ ....ستأخدون نقود لم تعملوا من أجلها..هده نقودي أنا .كان بإمكاني أن انزل من الترام و أشترى تذكرة أخرى بكل بساطة لماذا كل هدا ؟؟ من أجل ماذا ؟ أنا لم أخرق القانون أصلا حتى أدفع غرامة
نطقت أخيرا : نععععععم أوككككككي فهمت . لقد قرأت كل شيء في الورقة
بعد خروجي من الترام بدأت أضحك هههههههههه و أقول أنا كنت أنتقد أن الدستور لا يطبق و العديد من القوانين لا تطبق في المغرب إذن ما هذا. أنظر الآن ؟ هده مسرحية ؟ أتذكر كل ما حصل و أضحك مرة أخرى ..مع ذالك قلت ..فعلا أنا سعيد أن القانون يطبق و هدا جيد فأبرياء عديدون في السجون و آخرون مفسدون في مكاتبهم المكيفة يشربون العصير. ليس مهما كل هذا . سأذهب حالا للمنزل حتى أتناول غدائي و أرتاح قليلا و أخرج لدفع تلك الغرامة التي جعلتني أفهم العديد من الأشياء ..لم أكن أهتم لتمن الغرامة بقدر ما كنت أهتم أن أدفعها و أيضا بالتجربة التي حصل معي اليوم . كما كنت أقارن تجربتي بتجارب أخرى مثل الذي يدخن في المستشفى و لا يدفع غرامة أو في مكان عام أو من يتهرب من الضرائب
دفعتها و انتهى كل شيء
و في الأخير قلت لنفسي بفخر و كأني احترمت نفسي كثيرا
أنا مواطن صالح . أحترم القانون و أتمنى أن يكون جميع الأشخاص سواء أمام القانون و أن يطبق على كل شخص كيفما كان بدون تزوير أو فساد .فعلا سنكون دولة متقدمة جدا لكن بعدما تذكرت ما قال لي الموظف في الأخير ضحكت مرة ثانية ههههه
حيت قال لي كرد على سؤالي : ما رأيك , هل هدا عدل ؟!!
فقال لي ضاحكا . أصلا لا يوجد عدل في المغرب ههههههههه
------
ساعدتني هده الغرامة كثيرا و علمتني أشياء قيمة عرفتها لأول مرة في حياتي و أيضا جعلتني أشعر بأحاسيس جديدة ههههههه
ياريت لو أدفع غرامة دائما ههههههههههه لأ أمزح :)
لكن لم يساعدني أي جني هههههههههه
و لا أملك تذكرة اليوم حتى أرميها كعادتي في القمامة فقد كنت أحب عمل هذا حيت أحترم البيئة هههههههه
على عكس آخرون يرمونها في الأرض لكن تذكرتي لن يكون مصيرها الأرض بالتأكيد سيجدها شخص آخر و سيستعملها هههههههه
دفعت الغرامة الحمد لله و لن أذهب إلى السجن و لن أصبح مجرم ههههههه
لكني لن أركب الترام مرة أخرى ههههههه
ملاحظة - هده القصة واقعية و كل أحداثتها مستوحاة من حياتي و ثم إضافة أشياء طفيفة عليها حتى أجعلها كما أريد مشوقة و جميلة بالنسبة لي فأتمنى أن تجدوها أنتم أيضا كذالك
شكرا لكم ^^
إنتهي
مدونة جميلة جدا وكلام رائع واتمنى لك النجاح ...
ReplyDeleteشكرا لك
ReplyDeleteأهلا و سهلا
بالتوفيق ^^
search engine ranking tips seo tutorial backlinks backlinks google
ReplyDeletehiya zikoniss.blogspot.com blogger found your blog via search engine but it was hard to find and I see you could have more visitors because there are not so many comments yet. I have found website which offer to dramtically increase traffic to your website http://xrumerservice.org they claim they managed to get close to 1000 visitors/day using their services you could also get lot more targeted traffic from search engines as you have now. I used their services and got significantly more visitors to my site. Hope this helps :) They offer backlink search engine seo canada backlinks backlinks checker Take care. Jay
ReplyDeleteيااه يا زاكاري خلتني اعيش معاك القصة وعيش معاك اليوم صعبت عليا ههههههه بس فالاخر ضحكتني مووت هههههههههههههههه وكاني شايفة كل حااجة قدامي يااه المغرب وحشني بس مش اوي هههههههههههههههتحياتي لك يا زكاري
ReplyDelete@سارة علي
ReplyDeleteههههههههه صحيح ما قلته مضحك جداً
أنا ايضاً بضحك الآن ^_^
hello there zikoniss.blogspot.com owner discovered your blog via yahoo but it was hard to find and I see you could have more visitors because there are not so many comments yet. I have discovered website which offer to dramatically increase traffic to your website http://xrumerservice.org they claim they managed to get close to 1000 visitors/day using their services you could also get lot more targeted traffic from search engines as you have now. I used their services and got significantly more visitors to my site. Hope this helps :) They offer most cost effective backlink service Take care. Jason
ReplyDeleteذكّرتني بقصّة مشابهة حصلت معي :)
ReplyDeleteأزور الرباط بشكل دوري، الترام ب7 دراهم وبطاقة يقطع منها المراقب جزءا جانبيا، هذا ما اعتدت عليه.
ثمّ، ذات يوم غيّروا البطاقة وصار الراكب هو من يفعّلها بنفسه، وانخفض الثمن ل6 دراهم. طبعا لم أكن أدري عن هذا التغيير!
ما حصل يومها أنّني كنت مستعجلا وبمجرّد ما اشتريت التذكرة وصل الترام وركبت فيه (ولم أفعّل بطاقتي). جاء المراقب وطلب بطاقتي، أخبرني أنّها "غير مفعّلة"، أجبته: فعّلها بنفسك :)
(طبعا اعتقدت أنّه يقصد عملية قطع التذكرة المعتادة، وليس الجهاز ذاك أمام الباب)، انزعج من ردّي وأخبرني أنّه عليّ أداء مخالفة 50 درهم لأنّني لم أفعّل بطاقتي! حملقت فيه قليلا وأنا أحدّث نفسي: عن أيّ تفعيل يتحدّث هذا الغبي؟ نظرا لاستعجالي (ولعدم معرفتي بالتغيير الحاصل، حتى تغيّر شكل التذكرة لم أنتبه له: وضعتها مباشرة في جيبي)، ظننته يمزح وأردت النزول و... للقصّة تتمة :P
(حصلت بعض السلوكات الغبية جدا مني، المهم لم أدفع ال50 درهما)
@Mohamed Amarochan
ReplyDeleteيشرفني أن تزور مدونتي و أن تعلق عليها
اشكرك جزيل الشكر و أشكرك على هذا التعليق الجميل
ههه أحببت طريقتك لكن أتمنى لو قلت لي تلك التفاصيل أظن أنها مرحة :)
صحيح هذه الاشياء قد تـحدث لكن الجميع أصبح ينتبه لهذا الأمر و بدأت ألاحظ أن أول شيء يفعل الراكب هو تفعيل البطاقة في الجهاز الأصفر
أما أنا فلقد عملت بطاقة إشتراك "بطاقة إرتياح للطلبة "و خرجت منهم ديك 70 درهم بزز خخخخخ...
أستاذتي الإيطالية حدث معها هذا الشيء أيضاً و دفعت غرامة 50 درهم لكن السيء في الأمر أنها كانت تملك تذكرة و هو رفضها لأنه إعتبرها قديمة هي تشتري تذاكر كثيرة (مثلا 10 تذاكر) و تضعها في حقيبتها و في كل مرة تستعمل تذكرة ..كانت تفعل هذا في إيطاليا ...لكن في المغرب نظام آخر ههههه قلت لها في المغرب خصك تكوني فيه التقوليب باش تعيشي بخير هههههه
تحياتي أخي
و مرحبا بك :)
Today is virtuous poorly, isn't it?
ReplyDelete
Deletehello
لا افهم ما تقصد !!!
I do not understand what you mean
good luck :)