صحيح أن الحلقة لا تتجاوز ساعة واحدة، لكني شاهدتها في حوالي 3 ساعات بسبب أني أكرر لقطات معينة في وأتمعن في ملامح المذيع المستفز والضيف الصبور وأحاول أن أسمع ما بين الكلمات. أستغرب من نفسي فهل أنا أملك عقل أم مجهر إلكتروني ! تباً لعقلي الذي ربما سأكون آخر ضحاياه وصحيح أن مدونتي "الكتابة في الظلام" التي تأسست سنة 2010 لم أشارك فيها على الإطلاق، أبداً، مقالات رأي عن البرامج الإذاعية أو التلفزية التي تثير قطيع البشر بسهولة وتهيج مشاعرهم لكن هذه المرة وجدت شيئاً استفز مشاعري وقلمي ولم أعي بالأمر إلا وأنا أبدأ كتابة مقال رأي عن الحلقة عوض القيام بواجباتي الجامعية اللعينة وعلى ذكر اللعنات فأنا حاولت أن أستخدم أسلوباُ رصيناً مع بعض الإبتسامات عوض أن أشتم كما سأحاول أن أبتعد عن النقد الصادق الذي يعتبر في مجتمعي تجريح لأن المقال ليس حول جميع مضامين الحلقة بل عن جزئية "إفشال الناجحين" أو كما قال أمين رغيب "إحباط الطاقات الشابة" يعني المقال ليس بالضرورة للدفاع عن أمين ولا لإنتقاد الرمضاني ولكن لمناقشة موضوع حان وقت طرحه بشكل مختلف وليس بطريقة سكوزا ومَحَاسدَتَهُ الكثر بل للرد على الحلقة وللتعبيرعن آراء سأشاركها بخصوص الموضوع الذي أشرت له في عنوان التدونية. وبالمناسبة هذه المرة يحدث نفس الأمر لرغيب أمين لكن لا أحد سيقارن بين الأمرين لاختلافات كثيرة ولكن بالنسبة لي هناك علاقة وطيدة بين حالة سكوزا وأمين رغيب فيما يخص وحوش الظلام وأصحاب نقرات الديسلايك الذين لم يدخلون بعد لقناتي فهم لا يهتمون لقراءة الكتب ولا لمحاولة تجربة القراءة... ولهذا ما زلت أستمتع باللايكات التي يتركونها بعض أصدقائي أسفل فيديوهاتي وإن كانت قليلة فقيمتها عندي كبيرة. ربما كنت لو كنت يوتيوبر مشهور أقوم بعمل مقاطع كوميدية سخيفة أو تحديات وألعاب بليدة أو حتى فيديوهات تناقش مواضيع اجتماعية بطريقة سطحية تعجب الناس لحولت هذا المقال لفيديو في اليوتيوب عوض أن يكون تدوينة في البلوجر
هههه فيديو للتضامن مع المشهور.. ضد المحاسدة.. مؤثر جدا..ردي على الرمضاني... أرجوك شاهد قبل الحذف
وجدت شتائم ضد المذيع وتعليقات تقول أنها ستكون أفضل حلقة بسبب ردود أمين رغيب |
لقد كانت هذه أول مرة أرى دميعاتي تسقط بسبب برنامج حواري مغربي لا يروق لي محتواه كثيراً بسبب الطريقة التي يطرح بها الطريقة التي يطرح بها المحاور أسئلته وفي هذه الحلقة كانت طريقته أكثر
استفزاز وإيلاماً .
شعرت أن يؤدي دور أمام الكاميرا. وجدت كالعادة محتوى كلامه يمثل القطيع وشعرت أن الكلام موجه لي لذا نقرت ديسلاك بسبب
المذيع وما يروج له، شعرت
بعدم الراحة بسبب ما يقول أمام الملايين وأدركت مثل كل مرة عن قانون جناح الفراشة
يعمل وتسائلت عن ماذا سوف يحدث بعد ذلك ثم نقرت على اللايك بسبب الضيف الذي يعتبر
أشهر مدون مغربي في مجال المعلوميات والتقنية ولكن لا توجد إمكانية عملهما في ذات
الوقت لأن اليوتيوب يفرض عليه أن تحسم أمرك وتختار بين الإعجاب وعدم الإعجاب ولهذا
كانت خانة التعليقات ملاذي لكي أبدأ بكتابة تعليقات مفرقة وصلت ل 6 تعليقات هههه كم
هذا مضحك وساذج وفي 2 فيديوهات منفصلة. عموماً، سأعود لتلك النقطة . وأعجبني كيف كان رغيب يجيبه بكل ثقة رغم
مقاطاته المكررة وأسئلته التي لا تكون باستمرار في المستوى وخصوصاً لأنه يقوم بنقل
كلام العامة الذي يتميزغالباً بالجهل، التخلف والسلبية. وأنا أتساءل عن الدور
الذي يلعبه الإعلام المغربي وهو يعمل للتجهيل أو للتنوير؟ ولكي أوضح رأيي فأنا لست ضد برنامج " في قفص الإتهام" أتابعه
منذ سنوات وشاهدت حلقات كثيرة ولا أفعل ذلك لمجرد أنه برنامج مشهور لكن لأني أجد أن فكرة البرنامج مدهشة رغم أنها منقولة ولا يوجد فيها إبداع وهذا مؤسف
لأنه لو قاموا بتطوير فكرة البرنامج لكان حاله في مستوى أكثر ادهاشاً وروعةً. وهذا
بالطبع يتحدد بطريقة المذيع في تسير الحوار. لقد جعل البرنامج ينحرف عن مساره بشكل
سلبي وسيء. وهذه كارثة خصوصاً حينما يكون المتلقي المغربي غير متمكن من مبادئ الحضارة. لم
يتربى لا على الفكر النقدي ولا على حرية التعبير أو احترام النقد أو تحفيز لثقافة
القراءة
يحزنني أني
في المغرب ما زلت أرى أشخاصاً يشعرون بالغيرة والحسد من الشخص الناجح عوض أن يفرحوا
له ويدعموه ويقدروه بل ويكرموه ليكون قدوة لقطيع المصفقين كي يحاولوا تحقيق نجاح
مثله، بطريقتهم، بإبداعهم وبإجتهادهم، بعرقهم وبعملهم وسهر لياليهم دون سرقة ودون
تقليد ودون خداع أو ابتذال أو طمع مالي، لكي يخرجوا من القطيع. يحزنني أننا في
المغرب ما نزال نجعل الناجح فاشلاً والفاشل ناجحاً، عوض أن نوفر إمكانيات النجاح
للفاشلين ونعلمهم أن الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح. لقد انقلبت المعاني واختلطت المشاعر وفاضت
الدموع وانسابت الكلمات على شاشة حاسوبي وأنا أحاول أن أجد تقنية لغويةً تصف شعوري
وفكري لكنني أعلم أنه رغم كل شيء هناك أشخاص متمردون على واقعهم، واثقون من
أنفسهم، ومؤمنون بأحلامهم ومعتقداتهم ومتمسكون بقيمهم وأخلاقهم...لهؤلاء أرسل لهم تحية عالمية. فكيف كان المجتمع
متوحشاً وقاسياً ولاإنسانياً يصلون لما يريدون وهو أن لا يصلوا له فالناجح دائماً
يرى ما هو أفضل والمبدع دائماً يشعر بما هو أعمق والمستثمر الشغوف دائماً ما يبحث عن الجديد كي يستثمر فيه.
خلاصة
الكلام، ولن أمنح نقداً إضافياً مجانياً للبرنامج ولا للمذيع. رسالتي من مقالي هو أنه يجب
تشجيع الأشخاص الطموحين والفنانين المبدعين والعالمات المخترعات والكتاب المبتكرين والفتيات القويات اللواتي
ينظرن لما هو أعمق أجسادهن وأشكال أثدائهن.. يجب تشجيع كل هؤلاء ونشر الإيجابية وثقافة صناعة السلام وليس التركيز على سخافات الأدب وعفن الموسيقى وقذارة كلمات أغانيها. طالما نحن في المغرب لا نحترم الشباب ولا نقدر المرأة ولا نهتم بالإنسان المبدع والطفل الذي له علامات العبقرية ولا نقدر حروف الشاعر الحساس التي تخترق الجسم دون سيف ولا رمح لن نحقق أية نهضة فكرية ولا تنمية بشرية ولا تطور سواء كان في الإقتصاد، في العلوم أو في الفنون والآداب وغيرها من مجالات الحياة. ولهذا لا تستغربوا إذا وجدتم أشباه الفنانين وأنصاف العلماء يحتكرون منابر الإعلام وساحات المسارح ومكاتب المؤسسات ولا تستغبروا أيضاً إذا وجدتم أن الأغلبية العظمى من الفيديوهات الأكثر مشاهدة على موقع اليوتيوب العالمي هي عبارة عن فضائح جنسية، محتويات مقلدة، فيدوهات بعناوين كاذبة، دروس مساحيق تجميل، دروس طبخ أو نصائح لكي لا يهرب زوجك من الفراش أو لتصطادي زوجاً وتحضري نفسك للزفاف أو قنوات أخبارية بعناوين دارجة غبية ولا تستغربوا إذا وجدتم هذه القناة وهي تحتفل بإنضمام 500 مشترك إليها. [ لقد دفع لي صاحبها المال لأذكره في المقال]. لهذا عوض أن تحقد على إنسان ناجح أو تغار منه يجب أن تعلم مسار حياته وكفاحه ونضاله ضد الفقر والجهل والمرض والعنف. يجب أن تتعلم منه. عوض أن تحاسب غنياً على ماله يجب أن تعلم الليالي التي يسهرها والوقت الثمين الذي صرفه كي يصبح وقته الآن ذو قيمة مادية بعدما كان ذو قيمة معنوية. وعوض مسائلة مشاهير الإنترنيت على المال الذي يحصلون عليه مقابل محتوياتهم التي ينشؤوها ليشاركونها مع العالم، اذهبوا وافعلوا ذلك مع مؤسسات بلدكم وأغنياء مدنكم الذين ينهبون المال العام في ظلام غياب عذاب الضمير الأخلاقي أو مراقبة الشعب والأسوء أنهم يهربون من القضاء دون حسيب أو رقيب. لماذا لا تحاسبون هؤلاء وتتحاسبون مع شاب مغربي طموح وشغوف، بدأ من لا شيء ثم صنع أشياء، يا للتفاهة، يا للحقارة، يا للعار
متى سيتغير كل هذا، متى سيتغير ؟
ينظرن لما هو أعمق أجسادهن وأشكال أثدائهن.. يجب تشجيع كل هؤلاء ونشر الإيجابية وثقافة صناعة السلام وليس التركيز على سخافات الأدب وعفن الموسيقى وقذارة كلمات أغانيها. طالما نحن في المغرب لا نحترم الشباب ولا نقدر المرأة ولا نهتم بالإنسان المبدع والطفل الذي له علامات العبقرية ولا نقدر حروف الشاعر الحساس التي تخترق الجسم دون سيف ولا رمح لن نحقق أية نهضة فكرية ولا تنمية بشرية ولا تطور سواء كان في الإقتصاد، في العلوم أو في الفنون والآداب وغيرها من مجالات الحياة. ولهذا لا تستغربوا إذا وجدتم أشباه الفنانين وأنصاف العلماء يحتكرون منابر الإعلام وساحات المسارح ومكاتب المؤسسات ولا تستغبروا أيضاً إذا وجدتم أن الأغلبية العظمى من الفيديوهات الأكثر مشاهدة على موقع اليوتيوب العالمي هي عبارة عن فضائح جنسية، محتويات مقلدة، فيدوهات بعناوين كاذبة، دروس مساحيق تجميل، دروس طبخ أو نصائح لكي لا يهرب زوجك من الفراش أو لتصطادي زوجاً وتحضري نفسك للزفاف أو قنوات أخبارية بعناوين دارجة غبية ولا تستغربوا إذا وجدتم هذه القناة وهي تحتفل بإنضمام 500 مشترك إليها. [ لقد دفع لي صاحبها المال لأذكره في المقال]. لهذا عوض أن تحقد على إنسان ناجح أو تغار منه يجب أن تعلم مسار حياته وكفاحه ونضاله ضد الفقر والجهل والمرض والعنف. يجب أن تتعلم منه. عوض أن تحاسب غنياً على ماله يجب أن تعلم الليالي التي يسهرها والوقت الثمين الذي صرفه كي يصبح وقته الآن ذو قيمة مادية بعدما كان ذو قيمة معنوية. وعوض مسائلة مشاهير الإنترنيت على المال الذي يحصلون عليه مقابل محتوياتهم التي ينشؤوها ليشاركونها مع العالم، اذهبوا وافعلوا ذلك مع مؤسسات بلدكم وأغنياء مدنكم الذين ينهبون المال العام في ظلام غياب عذاب الضمير الأخلاقي أو مراقبة الشعب والأسوء أنهم يهربون من القضاء دون حسيب أو رقيب. لماذا لا تحاسبون هؤلاء وتتحاسبون مع شاب مغربي طموح وشغوف، بدأ من لا شيء ثم صنع أشياء، يا للتفاهة، يا للحقارة، يا للعار
وصلنا لمستوى منحط يجعل مذيعاً مشهوراً يسائل مشروع رجل أعمال عصامي وشاب أمام الكاميارات ويقول له "من أين لك هذا؟ " ثم يسأله بنبرة بوليسية: آش كاتدخل آخر أسي أمين؟
متى سيتغير كل هذا، متى سيتغير ؟
سأجيب
نفسي: سيتغير حينما أتغير أنا، حيتما تتغير، حينما نتغير نحن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة
ثانية: أثناء كتابتي لهذا المقال، اتصل بي صديق من مدينة الدار البضاء وهو فؤاد، المغربي الذي يطحن اللغة الجابونية، لديه هوس آخر غير اليابانية وهو فريق الوداد البيضاوي. كان في القطار لكي يحضر
مقابلة أو شيئ ما كهذا، وسألني بخصوص وجودي بالدار البيضاء فقد نلقي لأنني تركت
منشوراً على صفحتي أتكلم فيه عن فوضى حياتي وتحمسي للسفر. فأخبرته أني في
غرفتي." لم أذهب بسبب وبسبب...Blalala " وكنت منزعجاً طوال اليوم بسبب موقف آخر
حدث معي. عموما بدأت المقالة تتشتت وهذه الحلقة لم تحفزني فقط لكتابة هذه التدوينة بل لأشياء أخرى... أثناء الإتصال أخبرني فؤاد أنه يقرأ ما أكتب ويشجعني. أفرحني هذا حتى
لو كان بخيلاً لا يضع لايكات ولا تعليقات (إعلان= سأحذف من لا يضع لايك ولا تعليق
بسبب وجود أصنام في الصفحة وبعضهم جواسيس مجهولين وعناصر خطيرة تهدد حرية تعبيري وتجعلني أتردد في مشاركة منشورات بعد منتصف الليل) فأخبرته أنني بدأت في كتابة
مقال جديد فطلب أن أشير له في المقال فكانت هذه هي محاولتي التي ربما فشلت ولكن
يهمني فقط أن تجعله يبتسم إذا دخل لمدونتي أصلاً ولا أظن أنه سوف يقرأ لكي يصل لهذا السطور
الأخيرة لكنني لن أخبره عن مكان وجوده لكي يضطر لقراءة التدوينة بالكامل، أتمنى أن يفعل... وأظن انتهت المقالة وحان الوقت لأذهب لكي أتمم دروس الجامعة وأكتب صفحتين من بحث التخرج كي لا أجد
نفسي فيها السنة القادمة لتكون سنتي الجامعية الثامنة.
لكني لا تحسودني يا أصدقاء فأنا لن أحصل على شهادة الدكتوراه بل على شهادة السكنى
عموما، الساعة أصبحت الحادية عشر ليلاً، سأعمل مونتاج فيديو وأنام مباشرة
لكني لا تحسودني يا أصدقاء فأنا لن أحصل على شهادة الدكتوراه بل على شهادة السكنى
عموما، الساعة أصبحت الحادية عشر ليلاً، سأعمل مونتاج فيديو وأنام مباشرة
No comments:
Post a Comment
تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^