قبل مطالعتي للرواية توقعت أنها ستحكي قصة علاقة مثلية بين طفل و عمه، لأن عنوانها هو : "الواد و العم". لكن أثناء قراءتي للرواية وجدت غير ذلك، و بقي عندي أمل أن أجد هذه العلاقة المثلية في الرواية(ليتحقق توقعي). و بعد انتهاء مطالعتي للرواية فهمت أن الكاتب يقصد بعبارة الواد و العام" علاقة بين شخصين أحدهما عم متجبر و عنيف، و ولد خاضع و مقهور.
و قدم أمثلة عديدة لـ "علاقة الواد و العم" : أب مسيطر و عنيف و ابنه المطيع ؛ أخ كبير عدواني و أخيه الصغير الضعيف ؛ أستاذ مغتصب أطفال استغلالي و تلميذه الصغير ...الخ
متأكد أن آخرون مثلي سيظنون في البداية أن التيمة الأساسية لرواية الواد و العم هي : المثلية الجنسية، لكن الحقيقة هي شيء آخر، فالتيمة الأساسية هي : العنف الأسري ، التمييز العنصري.
لغة الرواية بسيطة، لينة، مليئة بالمعاني المهمة، الجمل الحكيمة، و الصور البلاغية التي منحت الرواية جمالاً مضاعفاًَ، و مع ذلك شعرت بالملل في الجزء الثاني من الرواية، أما في الجزء الأول حدث لي ارتباك لأني لم أحدد الشخصيات جيداً.
اعتمد الراوي على آلية الفلاش باك ليطرح ذكريات
يوسف الكئيبة الذي أثرت كثيراً في نفسيتي، كما اعتمد على الرسائل الرائعة و
المؤثرة التي بعثها حسام لسامي ليشكو له.
بعد معرفة نقد
التشابه الذي كان يلاحظها سامي بينه و بين حسام، فكرت أنه ستحدث علاقة مثلية برضاء
الطرفين و هما : سامي و يوسف، و ليس (علاقة الواد و العم) الذي يستغل أحدهما الآخر
.. لكن لم يحدث أي شيء بين سامي و يوسف لكن الكاتب لمح لهذا الأمر.
حتى لو تحركت
مشاعر سامي لثلاثة فتيات: ريم، صوفيا، ياسمين، و حتى لو عبر يوسف عن كرهه الكبير
للمثلية، أمام هذه الأمور توجد أشياء مخفية في الرواية تجعل تلك الفكرة تخطر ببالي.
رسالة الروائي كانت رائعة و نبيلة جداً، و مع ذلك بعضهم يقولون أن الرواية تسيء للسعودية، أقول لهم أنتم من يسيء للسعودية ، تسيئون لها بغبائكم و عنفكم وبذاءة لسانكم و تصرفاتكم غير الحضارية.
نقط سلبية وجدتها في الرواية :
لو كانت الرواية بدون طرح موضوع المثلية لكانت أفضل، لأن الكاتب أقحم موضوع المثلية على الرواية، لدرجة أني وجدته موضوعاً متطفلاً على أحداث الرواية، و كأنه أراد إثارة الجدل، بحيث استعمل هذا الأمر باعتباره تسويقاً لروايته.
الإطناب في وصف المشاعر و الحالات النفسية، على
حساب وصف الأماكن، و تحديد الأزمة.
لم يكن يذكر الأحداث بشكل واضح و متواصل، كي يعرف القارئ تطورات أحداث الرواية و الاتجاه الذي تسير فيه.
كان ينتقل بالسرد بين الماضي و الحاضر، بطريقة أربكتني، و جعلتني لا أحاول أن أمسك بخيوط الزمن.
في بعض الأحيان كان يتنقل من مشهد لآخر بطريقة غير سلسة : تشعرني بالنشاز.
لم يكن يذكر الأحداث بشكل واضح و متواصل، كي يعرف القارئ تطورات أحداث الرواية و الاتجاه الذي تسير فيه.
كان ينتقل بالسرد بين الماضي و الحاضر، بطريقة أربكتني، و جعلتني لا أحاول أن أمسك بخيوط الزمن.
في بعض الأحيان كان يتنقل من مشهد لآخر بطريقة غير سلسة : تشعرني بالنشاز.
No comments:
Post a Comment
تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^