Tuesday, July 31, 2012

الصحراء المغربية و جنوب السودان



  يصدر عن إخواننا العرب تصرف غير لائق للأسف، بطريقة متكررة، وغير مبررة، تجعلنا كمغاربة لا نستسيغها نهائياً، هذا التصرف يتعلق بخريطة المغرب التي  يضعونها بشكل غير صحيح و غير قانوني، و لأوضح أكثر فهم يفصلون المغرب عن صحرائه،  هذا الأمر يصدر  من طرف بعض المواقع الإلكترونية و بعض القنوات العربية الإخبارية، و أيضاً بعض القنوات الدينية. لكن بعد احتجاج المغاربة بطريقة قوية على هذا التصرف، اعتذر أغلبهم و عدلوا الخريطة و هذا شيء جيد.

بالطبع الاعتذار مقبول، لكنني أستغرب من تناقض أجده في مواقفهم، فهم يفصلون الشمال المغربي عن جنوبه، بدعوى أنهم محايدون في قضية النزاع حول الصحراء، لكنني لا أجدهم محايدون في قضية السودان، فجنوب السودان انفصل عن الشمال سنة 2011، و بالتالي أصبحت جنوب السودان دولة مستقلة، لكن مع ذلك ما زلت أجد أن خريطة السودان موحدة في مواقعهم و قنواتهم، مع العلم أن دولة جنوب السودان هي دولة معترف بها عالمياً.  سؤالي هو: لماذا يضعون خريطة دولة وهمية غير معترف بها و تابعة لدولة المغرب و لا يضعون خريطة دولة مستقلة و معترف بها ؟ أين هو الحياد الذي يتكلمون عنه؟

      لم أرغب أن أذكر أسماء من يقومون بهذا التصرف  سواء كانو أشخاص أو قنوات تلفزيونية ، لكن مهما كان الفاعل فهذه التصرفات تثير فقط الفتن بين المسلمين.  

Monday, July 30, 2012

كن كما أنت




أكاذيب الإنسان لا تنتهي، و من بين أكاذيبه تلك التي تكون نتيجة الخوف من فقدان شخص عزيز، لذلك يضطر الشخص للكذب خوفاً من فقدان من يحبه. و قد يكذب بخصوص عمره، مستواه الاجتماعي، الدراسي، المالي، ميوله الدينية، السياسية، شخصيته...إلخ ، يكذب فقط كي لا يتعرض للرفض.

بالنسبة لي، أُفضل أن أتعرض للرفض من الطرف الآخر، على أن أجعله يتقبلني مقابل أكاذيب أخبرته بها، فمن يحبني سيقبل بي كيفما أكون، بالطبع هذه ليست دعوة للتَّعَصُّب و عدم التغيير، فمن الطبيعي أن أطور نفسي و أن أصلح عيوبي، و أن أتغير دائماً للأفضل. لكن من الطبيعي أيضاً أن يساعدني الطرف الآخر في أن أتغير إذا كان فعلاً يحبني، أما إذا كنا ننافق بعضنا البعض فعلاقتنا مصيرها الفشل.

عندما ترغب في إبراز صورة مختلفة عن شخصيتك للطرف الآخر، يجب أن تعلم أنك ستتعب كثيراً لتستمر في لعب ذلك الدور، فيوماً ما لن تستطيع الاستمرار، و سيسقط قناعك.
لا يجب أن تنسى أنه يوجد إنسان يبحث عن شخص بنفس مواصفاتك، فصفاتك التي تخجل من إظهارها قد يُعجب بها غيرك، و العيوب التي تراها في شخصيتك قد تكون مميزات بالنسبة للآخر، و أن أخطائك و مساوئك قد يتقبلها الشخص الآخر و قد يساعدك في تغييرها. لذلك لم الخوف و لم الكذب، كن أنت حتى تجد من يبحث عنك.

دعونا نصارح بعضنا البعض، فما أجمل أن نبني علاقاتنا الإنسانية على الصراحة، عرف بنفسك كما أنت، و لا تخفي حقيقتك عن الآخرين، فمن يحبك سيقبل بك كيفما كنت، و تذكر أن الكذب قارب نجاة و ليس شاطئ السلامة. 

Tuesday, July 17, 2012

رأيي في التدوين


التدوين لا يحتاج لدبلوم في كيفية الكتابة و التدوين، و لا لشهادة دراسات عليا في شعبة التدوين في الجامعة. هو مجرد هواية  يكتسبها الشخص مثل الرسم و الرقص و الطبخ و كرة القدم و السباحة و الهويات الأخرى. 
التدوين هو هواية يُمارسها شخص يسمى مدون أو مدونة، يُحب تقاسُم أفكاره و مشاعره مع الناس إما عن طريق الكتابة أو بواسطة طرق أخرى مثل الصور أو الفيديوهات، فهناك مدونات أيضاً للصور، مدونات سمعية أو مدونات للفيديوهات.

قد يبدو أن الفقرة الأولى سخيفة لكني أكتب هذا الكلام فقط لأرد على من يقول أن التدوين شيء سيء، أو أنه أصبح وسيلة لنشر لغة عربية مليئة بالأخطاء.

1_ يجب أن لا نعمم فالمدونين أحرار و كل مُدون يعبر عن نفسه بالطريقة التي يحب، و كل مدون لديه مستوى أدائي مختلف عن الآخر. 
2_ بدون شك من الجيد أن نكتب بلغة صحيحة و خالية من العيوب و الأخطاء، لكن لن يكون هناك مشكلة إذا قمنا بالأخطاء فهذا ليس نهاية العالم. و في الأخير الكتابة شيء يتعلمه الإنسان بالممارسة. ومن يرغب في تحسين أداءه اللغوي يجب أن يعتمد على الدراسة و الكتابة و المطالعة و عدم الخوف من عمل الأخطاء، أما 
إذا شعر بالخوف من عمل خطأ إملائي فسيبقى دائماً يكتبُ في الصفحة الأولى.

النت هو وسيلة  حرة و رائعة للتعبير و للتواصل فهناك من يكتب في صفحات الفيبسبوك و هناك من يفضل المنتديات أو التدوين في مدونته الشخصية أو المشاركة في مدونات جماعية و هناك من يعبر عن أفكاره في 
موقع اليوتيوب عن طريق الكاميرا و كل هذا جيد.


أنواع المدونات:

1_ المدونات الشخصية: التي يديرها شخص واحد ينشر فيها يوميات، خواطر، كتابات، صور، مواضيع .و هذا هو نوع مدونتي الكتابة في الظلام.
2_ المدونات الجماعية: التي يشترك فيها أكثر من 2 اشخاص و قد تحظى هذه المدونات بفريق عمل كبير، من أهم المدونات الجماعية التي أعرفها هي عالم التقنية و عالم التصوير.  
3_ المدونات الإخبارية.
4_ مدونات الشركات و المؤسسات: تُستخدم للدعاية و للأغراض التجارية .
5_ مدونات متخصصة: و هي مدونات محددة في مجال معين مثل السياسة، الكتابة الإبداعية، من أهم المدونات المتخصصة مدونة عايزة أتجوز التي تحولت لكتاب ومسلسل تلفزيوني بنفس العنوان، و توجد مدونة متخصصة أحبها كثيراً و أتعلم منها باستمرار هي مدونة شبايك
هناك مدونات سيئة كل محتواها مسروق أو منقول من مدونات أخرى، و في الغالب يعملونها حباً في الربح المادي من الإعلانات و ليس حباً في التدوين.

أثبتت المدونات أن لها دور مهم في الدفاع عن الحريات، نشر قضايا الشعوب عالمياً، محاربة الفساد و فضائح المفسدين، و هذا ما تؤكده قضايا الإعتقالات الظالمة التي يتعرض لها المدونين و من أشهرها عالمياً قضية طل الملوحي التي تكلمت عنها  في تدوينة سابقة.

للأسف لحد الآن لا أعرف جمعية للتدوين، لكي تدافع عن قضايا المدونين المظطهدين بسبب آراءهم، لتنظم أنشطة و مسابقات بين المدونين و لتكون مُلتقى يجتمع فيه المدونين للتواصل وتبادل الآراء و الخبرات.

_ المدونة هي التي ستجمع شتات أحاسيسك و أفكارك التي تفرقت في المنتديات الكثيرة و في مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك، تويتر).


الذي لا يملك مدونة في الإنترنيت (العالم الإفتراضي) هو مثل الشخص الذين لا يملك منزلاً في العالم الواقعي، فالمدونة بالنسبة لي هي منزلي هنا.


على الهامش:
1_ إذا ترغب في عمل مدونة تستطيع أن تشتري مني هذه الخدمة التي أقدمها في موقع خمسات ب5دولار، أنقر هنا.
2_ أستعمل هذا الموقع الرائع لدراسة قواعد النحو و الإملاء، أنقرهنا


Wednesday, June 27, 2012

لماذا أحب الكتب الإلكترونية؟



كيندل هو أفضل قارئ للكتب الإلكترونية 

 

بعد الإنتشار الكبير التي تعرفه الكتب الإلكترونية و المواقع التي تتيحها للقراء أصبحت ألاحظ أن الكتاب، الإلكتروني يأخد محل الكتاب الورقي بطريقة سريعة جداً، وأنه سيعرف إنتشار أكثر ضخامة في المستقبل.

العديد من الأشخاص يقارنون بين الكتب الإلكترونية و الورقية، و يحاولون ذكر مميزات الكتاب الورقي لكي يحافظوا على وجوده. أرغب أن أفعل مثلهم لكن سأحاول أن أكون مختلفاً في التحدث عن الكتب الإلكترونية لأني  سأذكر مميزات الكتاب الإلكتروني و ليس الكتاب الورقي كما فعلوا آخرون غيري، فالكتاب الإلكتروني هو الذي طور علاقتي مع القراءة وبهذا أنا ممتن لهُ
سابقاً كنت أحب الكتب الورقية لكن الآن أصبحت أفضل الكتب الإلكترونية لعدة أسباب و هي:

 1- السبب الأول مادي فالكتاب الإلكتروني متوفر مجاناً في النت وقد يتوفر لي بثمن منخفض جداً في المكتبات الإلكترونية وبنقرة أستطيع أن أحصل على نسختي، على عكس  الكتاب الورقي الذي يوجد فقط في المكتبات ويكون ثمنه عادةً مرتفع خصوصاً حينما يكون مترجم، أو لكتاب مشهور، كتاب مستورد، أو طبعة جديدة. 
2-  الكتب الإلكترونية لا تتطلب منك أن توفر لها مكاناً في منزلك فقد تعمل مكتبة إلكترونية ضخمة في حاسوبك  أو في هاتفك النقال، على عكس الكتب الورقية الذي تأخد مكان كبير في المنزل و كلما إرتفع عدد الكتب كلما  
كبرت المساحة.
3-  الكتاب الإلكتروني لا يتسبب في جمع الغبار على عكس الكتب الورقية التي تجمع الغبار والحشرات و 
أيضاً الروائح الكريهة، لهذا يجب الحفاظ على نظافة الكتب دائماً.
4-  الكتاب الإلكتروني لن يجعلنا نخسر شجرة لكي نستعمل خشبها لصناعة الورق، لكن من الضروري أن نقطع العديد من الأشجار حتى نستعمل خشبها لعمل الكتب الورقية. لذالك فالكتاب الإلكتروني صديق للبيئة.
5-  تستطيع بيع كمية لا نهائية من الكتب الإلكترونية بدون نفاد الكمية، وبالتالي فهو مربح مادياً.
6- الكتاب الإلكتروني يمنح فرصة عظيمة للكتاب المبتدئين وغير المشهورين لنشر كتبهم بشكل ذاتي وسريع 
وفي نفس الوقت عملية نشر وتوزيع الكتب الإلكترونية هي فائقة السرعة وسهلة ومضمونة.


ملاحظة : أنا أقرأ ورقياً وإلكترونيا وأحب بالطبع الحميمية التي تمنحها الكتب الورقية وبالتالي لا يوجد صراع بين الكتاب الإلكتروني والورقي، فكل واحد منهما له مكانته ومميزاته وعيوبه. يمكننا عمل مقارنة بينهما بهدف المعرفة لكن أهم شيء في الموضوع هو قراءة الكتب. ولو كانت الكتب الإلكترونية ستزيد من نسبة القراءة في أوساط الشباب في مجتمعاتنا فمرحبا بها..

هذا رأيي في الكذب


أشعر أنه يوجد دائماً و في جميع العصور أشياء سيئة يفعلها أغلب البشر على هذه الأرض، من أشهر هذه  بالاشياء هي قول الأكاذيب. بالنسبة لي الجميع يقول الأكاذيب كيفما كانت بيضاء أو سوداء، و من ينكر هذا فهو كاذب أيضاً.


لكل شخص سبب يجعله يكذب، هناك أشخاص يكذبون لسبب شرير. مثلاً: أن يكذب على شخص ليتهمهُ بشيء ما ، أن ينكر شخص تصرف سيئ صدر منه، أو أن يكذب على أشخاص و أن يقول أشياء لا علاقة لها بالحقيقة.
وهناك آخرون يكذبون لسبب جيد و نبيل و هنا أتسائل هل هذا ممكن؟ هل نستطيع أن نصل لهدف جيد بوسيلة سيئة؟

و هناك أشخاص يقولون أكاذيب تافهة مثلاً:  أن يقول شخص ما أنه لا يشعر بالجوع لكي لا يأكل لانه يخجل  أو أن يكذب شخص على صديقه في طبيعة مستواه الإجتماعي أو في عمل أباه و السبب في الغالب يكون لأنه لا يشعر بالفخر بمهنة أبوه التي بسببها تربى و تعلم و هذا الأمر له علاقة بالتقة بالنفس.

الأكاذيب ليس لها ألوان، لا توجد كذبة بيضاء و سوداء و زرقاء .

النوع الذي يكذب و مع ذالك  أتعاطف معه، هو عندما يكذب الشخص خوفاً من الإظطهاد في بلد ما أو الرفض و عدم التفهم. للأسف في هذه الحالة المحيط هو الذي يُساعدنا على الكذب فقط لكي نتجذب عُنفه. و يحدث هذا الأمر أيضاً مع الآباء غير المتفهمين، فيظطر الإبن أن يكذب لتجنب المشاكل.

و هناك نوع آخر من الكذب أتفهمه: عندما يكذب الشخص على شخص آخر يحبه، يكذب عليه خوفاً من خسارته، في هذه الحالة يجب أن تقول الحقيقة لكي لا تبنى علاقتك معه على أساس مزيف. و يجب أن تعتبر أن هذا إختبار له، فلو تقبل الأمر و تفهمك بسهولة فهو يستحق حبك، و إذا فعل العكس فلا تهتم له و لتعلم أنه هو من سيخسرك و ليس انت ، لذالك تشجع و كُن صريحاً معه لتعرف حقيقته فقط.

 مع ذالك هناك حالات في الحياة تُجبرنا على الكذب إما لتجنب بعض المشاكل أو لعدم عمل مشاكل للغير. هذا هو الكذب الأبيض D';

أخطر نوع من الكذب هو عندما نكذب على أنفسنا، بحيث عندما يكذب الشخص على نفسه و أن يصدق أكاذيبه التي إخترعها بنفسه و مع مرور الوقت يُكرر تلك الأكاذيب في عقله حتى تتغلف تلك الكذبة بقناع الحقيقة. فيبدأ الشخص يعيش في مشكلة كبيرة لأنه أصبح يجد صعوبة في التفريق بين الحقيقة و أكاذيبه التي إخترعها، و هذا النوع الخطير من الكذب يمس جوانب كثيرة في حياتنا مثل الإيمان بالله و الجنس و القدرات العقلية. و الأخطر هو أن يستمر الشخص في تصديق الأكاذيب التي كونها على نفسه وعلى معتقداته عن هذا الكون، و لكم أن 
تتخيلوا :)


إعتراف: عندما كنت طفل كنت أقول مئات الأكاذيب لكني الآن أصبحت أكره جداً هذه العادة التي كنت أتلذذ بممارستها ، لذالك أحاول الآن أن أكون صادقاً في مشاعري و أقوالي في جميع تعاملاتي مع الناس. 

Wednesday, June 20, 2012

هذا رأيي في التحرش الجنسي



قررت أن أبدأ في نشر سلسلة من مقالات الرأي سأسميها " هذا رأيي في ..." أُعبر فيها عن آرائي بخصوص مواضيع مختلفة تمس جميع المجالات، مثل الدين، السياسة، الأخلاق، الجنس، الطبخ، الفيسبوك..إلخ 

سأبدأ بموضوع مهم جداً و هو ظاهرة التحرش الجنسي.

أجد أنها ظاهرة تنافي المبادئ و الأخلاق الإسلامية، ظاهرة مُقززة و غير حضارية، لكن للأسف بعض الشباب المسلمون يقومون بها مع سبق الإصرار و الترصد، لدرجة أن بعض الشباب يعتبرها وسيلة للتسلية و إتباث الرجولة، فبالنسبة لهم أي رجل يجب أن يمارس هذا السلوك مع الجنس الآخر و من يرفض فعل هذا هو شخص مُعقد. و حتى أن بعض الفتيات يتقبلن التحرش لأنه يرفع من معناوياتهن النفسية، و اقول لهؤلاء سواء كانو شباب أو صبايا : أنتم لديكم مشكلتين ، مشكلة أخلاقية و نفسية.
 
أقصد بالمشكلة الأخلاقية هو تقبلكم لممارسة هذا السلوك حتى لو كان محرم دينياً و أخلاقياً، و أقصد بالمشكلة النفسية ضُعف تقتكم بنفسكم فالذي يتق بنفسه لن يحتاج لمثل هذا السلوك حتى يتبث رجولته ، و التي تتق بنفسها بشكل كافي لن تحتاج لشاب ليمارس عليها هذا السلوك حتى تتحسن معنوياتها و حتى تشعر أنها محط إهتمام و إعجاب.

لكن الجديد الآن في ظاهرة التحرش هو أن الفتيات أصبحوا يمارسونها أيضاً، لكن تبقى النسبة الأكبر لمن يمارسها من الشباب
 
أستغرب عندما أجد العديد من المسلمون يقومون بتحميل الفتاة كامل المسؤولية و كأنها هي التي تقول للشاب "تعالى و تحرش بي" هذا غريب. بالنسبة لي من الطبيعي أن أحمل المسؤولية الكبرى للشاب و ليس للفتاة ، فكثرة الفتن و العري و التبرج لن يكون عذراً للمتحرش أبداً، فالمتحرش يفعل هذا السلوك لأنه يرغب فيه ولأنه يستمتع به و ليس لأن الفتاة متبرجة و الدليل هو أن بعض الشباب يتحرشون أيضاً بالمحتجبات غير متبرجات و بكبار السن و بالأمهات المتزوجات و حتى بالقبيحات. و من عارضني في هذا الرأي سأقول له ببساطة، راقب المجتمع من حولك و ستجد كل هذه الظواهر..

ومن يصور على أن يُحمل المسؤولية للفتاة وحدها سأقول له : "إذا إتبعنا كلامك فيجب أن نتقبل التحرش في المجتمعات الأجنبية التي تسمح بالتبرج و العري و الدعارة" طالما الخطأ من الفتاة المتبرجة ، فلا يجب أن نلوم الشاب المسكين !! 

  
المتبرجة لا تنتهك حقوق الغير عندما تلون وجهها بمساحيق التجميل، لكن المتحرش ينتهك حقوق الغيرعندما يقول ذلك الكلام الجنسي المقزز أو عندما يلاحق فتاة في الشارع.
عوض أن ننتظر التغيير من المجتمع يجب أن نتغير نحن، فعندما سنتغير نحن سيتغير المجتمع تلقائيا لأن المجتمع هو نحن ببساطة .

الحلول بالنسبة لي:

التوعية الدينية في البيت، المدرسة و وسائل الإعلام، و التحدث حول التحرش بدون حرج. -
 أن تلتزم الفتيات بالحجاب الشرعي لمساعدة الشباب على غض البصر.-
أن يلتزم الشباب يغض البصر و أن يمتنع أي ولد أو بنت ببساطة عن فعل هذا التصرف المشين. -
 عمل قوانين صارمة ضد من يزعج المارة و ضد من يُصر على ممارسة شذوذه الجنسي.-

ملاحظات : 

1 - أحمد الله لأني لست مبتلي بالتحرش الجنسي
2 - أفضل فيلم شاهدته عن التحرش الجنسي هو فيلم 678 .الذي عالج الظاهرة بشكل جديد، مختلف، مميز و بدون أن يخدش حياء المشاهد
3 - أكره كلمات أغنية "أكثر حاجة بحبها فيكي" لتامر حسني ، و أكره أي شيء يروج للتحرش الجنسي
- 4 - أدعو أي فتاة تتعرض للتحرش أن تتجاهل المتحرش و أن لا تلتف إليه نهائياً و إذا إستمر يجب أن تجعله يخجل من نفسه لكن بدون شتائم و لأساعدها: قولي له "ربنا يجب أحد يتحرش بقريبة لك مثلما تتحرش ببنات الناس" بعد ذالك أنظري ماذا سيفعل ؟ ههههه

أنتظر تعليقاكم و آرائكم حول هذا الموضوع :D
  

Sunday, May 27, 2012

روحي المخطئة



كنت طوال سنوات مراهقتي أبحث عن طريق الصلاح، و عندما وجدته تراجعت للخلف وغرقت في الحيرة، بين الاستمرار أو التوقف، و اخترت أخيراً أن أبتعد. و الآن، يسكن الحزن روحي لأنني أصر على الخطأ، أصبحت روحي مخطئة، أنا حقاً أحب ذلك الخطأ، لست شريراً، و تمسكي به هو ذنبي الوحيد.
إنه السبب في وجود بعض الفرح في قلبي، لكنني أشعر أن هذا الفرح يقتلني، أعرف أنه يؤذيني نفسياً لأنه يمنحني سعادة مؤقتة و كاذبة، و بعد أن تنتهي هذه السعادة يأتي الحزن بسرعة ليحل محلها، لهذا أصبحت أشعر أن هذا الخطأ يمزق روحي و يجعلها متسخة.
أريد أن أتحرر منه و أريد أن أتغير، لا أريد أن أستمر بهذه الطريقة، أريد أن أمشي في طريق الصلاح.

سأخرج تلك الفرحة من قلبي و سأكون صريحاً مع نفسي، فتلك الفرحة المؤقتة هي سبب كآبتي و حزني.


إنها فرحة تجعل من ابتسامتي كذبة كبيرة، إنها تجعل السماء زرقاء صافية، و بسرعة البرق تتلون لتصبح رمادية، فتتهاطل الأمطار لتبللني و لتمتزج  بدموعي، ثم يرتفع صوت الرعد، لأشعر أن يوم القيامة قد حان.
أنا آسف جداً يا ربي،  سامحني لكوني مسيئاً و لأن روحي مخطئة، أعترف أنني مذنب، أنا أمقت كل ذنوبي. أنا أخاف من دخول النار و عدم دخول الجنة، و الأهم من هذا هو أنني أحبك ربي، و أعلم أنك أيضاً تحبني.
أريد حقاً أن أتغير و أن أطهر روحي، أعدك أنني سأعمل جاهداً كي أكون مسلماً صالحاً.

Friday, May 25, 2012

كتابي و صديقي



يقول فيلسوف "الكتاب خير صديق"  لكن بالنسبة لي سيكون من الجيد أن أملك الاثنين : صديق وفي و كتاب مفيد، و سيكون من الجميل أحياناً أن أتشارك قراءة ذالك الكتاب مع صديقي .
أظن أن الأصدقاء مثل الكتب فلهم العديد من النقط المشتركة و سأشرح ما هي ؟
يقال أنه لا يجب أن نحكم على كتاب من عنوانه، فقد يكون عنوان الكتاب عادي و عندما تبدأ بقراءته تعجب بأفكار الكتاب و أيضاً بأسلوب الكاتب الرائع، و قد تجد كتاب عنوانه مثير و جميل لكن بمجرد أن تبدأ بقراءته تُصدم من محتواه السيء. هكذا هم الأصدقاء لا يجب أن نحكم عليهم من خلال كلام الآخرين عنهم أو من خلال مظهرهم الخارجي، فبالتأكيد سنحكم عنهم بطريقة خاطئة، لذالك يجب أن نقرأهم كما نقرأ الكتب.

هناك كُتب تقرأها بسرعة و تمرر صفحاتها بسرعة لأن أسلوبها واضح و سلسل مثل العديد من الأصدقاء الذين نقول أنهم مثل الكتاب المفتوح،  إنهم أصدقاء واضحين و صريحين، يتشاركون معك أفكارهم و أحاسيسهم بسهولة وبعفوية. وهناك كتب أخرى غامضة تحتاج منك أن تقرأها ببطء شديد حتى تفهمها و حتى تنسجم مع أفكار كاتبها، و قد ترغب في إحتضان الكتاب لتقرأه و لتستمتع به، و أيضاً هناك بعض الأصدقاء،  غامضون مثل اللغز، و هذا الغموض لا يجعلك تبتعد عنهم بل تقترب منهم أكثر.
الكتاب يجعلك تستمتع به  و تعيش معه لحظات جميلة و كذالك الأصدقاء تستمتع برفقتهم و تعيش معهم أجمل اللحظات.
لكن الفرق الأكبر بين الكتب و الأصدقاء، هو أن الكُتب تستطيع شرائها بالنقود ، أما الأصدقاء فلن تشتريهم و لو بنقود كل الدنيا.

في الشهر الأخير بدأت أشعر أني متعطش للمطالعة و  أيضاً متحمس للتعرف على أصدقاء جدد، إن كل هذا يجعلني أشعر بالأمل. 

سأنهي هذه التدوينة بقولة أخيرة :" يجب أن نقرأ الأصدقاء كما نقرأ الكتب" D:


Friday, May 04, 2012

عابر سبيل




لقد قرأت مذكراتك بابتسامة عريضة مرسومة في وجهي، و بدموع تحمل مذاقاً غريباً سقطت بعفوية على وجهي ، لم أظن أني سأبكي فقط بسبب مذكراتك هذه.
فجأة وجدت نفسي أبكي، و لا اعرف لماذا هذه الدموع؟ و هل هي دموع حزن أو دموع فرحة ؟ قد تكون دموع دهشة.
لا أعلم ما سر هده الأحاسيس المختلطة التي أشعر بها، إنها احاسيس غريبة جداً تجعلني أخاف منها أحياناً و في أحيان أخرى أفكر أن أغرق نفسي فيها. أن أُغرق نفسي حتى لو لم أكن أعرف السباحة ، فقد تعلميني أنت السباحة. 
قد أكون  في حلم، في وهم لكن هذا لا يهم. ما أفكر فيه هو ان أعيش هدا الحلم حتى لو كانت نهايته مؤلمة.
البداية كانت رائعة لكني لا اعرف في اي مكان يجب ان اصنف علاقتي بك.
هل نحن مجرد أصدقاء نلتقي و نتكلم في أمور الدراسة و الحياة، أو أكثر من أصدقاء، هل
هناك شيء آخر غير الصداقة و الأخوة بيننا. أتذكر دائما أنك قلت لي : "أخي" سابقاً.
كنت تضعينني في نفس مرتبة إخوانك الذكور و كنت أنزعج عندما تقولون عني - صغير السن. لكني بالفعل كذالك. ربما أكون أصطنع غضبي الخفيف حتى لا تضعي حواجز بيننا، حاجز السن، هذا الأمر لا يعنيني في شيء. العمر بالنسبة لي مجرد أرقام لا أهمية لا، فكم من رجل كبير السن يتصرف كالمراهقين .



عندما أكون معك لا أفكر في الأشياء السيئة، أو في الذكريات الحزينة.
هيا لنُركز على حاضرنا و لنترك صفحة الماضي لوقت آخر يا شاعرة.
أنا أحب عقلك، و أحبك شعرك و أحب خواطرك، طبخك و حتى إبتسامتك.

في اول مرة تعرفنا في مكتبة  يوم السبت 31 نوفمبر 2011 ، كنا نتكلم في مواضيع الدراسة و بالخصوص مواضيع تتعلق باللسانيات و كنت أجد أنك شخصية مواظبة في دراستك و عفوية. لكن بعد هذا اللقاء الأول  كل شيء تغير بدون أن نقرر نحن ، شعرت أني أعرفك مند زمن ، إنسجمت معك في وقت قصير جداً.

انا لا أحب العلاقات الرومانسية، لا أحب هذا النوع من العلاقات، لأني أشعر أن هذا غير جيد، أشعر أن هذا النوع من العلاقات يحتوي على شيء غلط ، لهذا أشعر بالخوف عندما أفكر في علاقتي معك لأني لا أريد أن أقوم بشيء جديد في حياتي، شيء يشعرني بالغرابة و بأحاسيس لا أفهمها. إن شعور الحب هذا يجعلني مرتبك، يجعلني أشعر بعدم السيطرة على حياتي ، لا أحب أن أكون تائه و ضائع ، لا أحب أن أشعر أن الأرض تتحرك مثل تحتي .
مذكراتك جعلتني أستغرب لأنني شخصيتها الرئيسية و ليس أنت. عادة نكتب في المذكرات عن أنفسنا بشكل أساسي و ليس عن الآخرين، لماذا كتبت عني كل تلك الأشياء ؟ هل أنا فعلاً نفس ذالك الشخص الذي قرأت عنه ، هل أنا هو نفس الشخص الذي تحبينه ؟ لا أخفي عليك أني شعرت في الأول أنك كتبتي عن شخص آخر. أتمنى فعلا أن أكون عند حُسن ظنك بي، و أتمنى أن لا أخذلك، لأني لا أحب أن أخذل أي شخص وضع ثقته فيَ.
 الطريف في الأمر هو عنوان المذكرات "عابر سبيل"  في الهاتف سألتك من هو هذا العابر؟ هل هو أنا ؟
هل أنا هو هذا العابر الموجود في حياتك الآن، العابر الذي تظنين أنه سيعيش معك لفترة زمية محدودة و سيذهب ليتركك وحيدة.  لكنك اخبرتني ان العابر هو أنت، أنت عابرة في هذه الحياة و أنا كذالك.
بعد ذالك تذكرت حديت الرسول صلى الله عليه و سلم : "كُن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" ، و فهمت قصدك. 

نعم إنها حياة قصيرة لا نختار في أين وقت سنولد فيها و لا نختار أيضاً في أي وقت سنغادرها. لكننا نستطيع أن نختار مع من سنعيش في هذه الحياة و أنا إخترت أن أعيش معك. حتى لو سافرتي لمدينتك الأصلية فستكونين دائماً في مخيلتي.
لقد كتبت هذه المذكرات مباشرة بعد إنتهائي من قراءة مذكراتك و لقد إخترت أن أضع نفس العنوان : "عابر سبيل"

لأني عابر في هذه الحياة مثلك 

Wednesday, May 02, 2012

أنا كاتب




عادة عندما نسأل طفل أو شاب. ماذا تريد أن تكون في المستقبل أو ما هو حلمك ؟
يجيبك أنه يريد أن يكون مغني أو رياضي مشهور أو رجل أعمال ناجح، و الأجوبة تختلف من شخص لآخر. لكني أتسائل لماذا لا  نبدأ في أن نعيش حلمنا من الآن. لماذا لا نجعله حقيقة ؟  لماذا يجب علينا أن نحلم فقط و أن نجعل حلمنا مرتبط بمستقبلنا؟  ماذا عن الحاضر؟ أليس مهم؟

أظن أنه يجب علينا أن نعيش حلمنا إنطلاقاً من المراحل الأولى لتحقيقه فأنا مثلاً أحلم أن أكون كاتب. لكن لماذا يجب أن أقول ساكون كاتب؟ فأنا كاتب الآن؟
أنا اكتب فعلاً ؟ بدأ هذا منذ سنة 2006 عندما كنت في حصة اللغة الفرنسية و كان الدرس في مادة الإنشاء أتذكر جيداً العنوان
 "le journal intime
"المذكرات اليومية"

و كانت الأستاذة تسألنا عن الأشخاص اللذين يكتبون يومياتهم فقالت فتاة في الصف أذكر أن اسمها كان إيمان قالت :"أنا أكتب يومياتي كل يوم" و أنا قلت لنفسي "لم لا أفعل هذا لأجرب، يظهر أن هذه الفكرة مثيرة للإهتمام".

بدأ الأمر كتقليد لكني وجدت نفسي أستمتع بالأمر و بعد ذالك أصبح هواية  
كنت أكتب في كتابي أكتب كل ذكرياتي و كل ما أفعله في اليوم، و في العديد من الأحيان كنت أكتب حتى الأشياء البسيطة التي أقوم بها من أكل و شرب و نوم. كنت أستمتع بما اقوم به جداً، و كنت أخاف أن يقرأ شخص ما في المنزل مذكراتي لذالك إخترت للكتاب مكان سري لا يعرفه أجد غيري.

الآن لم أعد أكتب مذكراتي كما كنت أفعل لأني أصبحت أخاف أن يقرأها شخص آخر غيري، أخاف أن أموت  و أن يبحثوا في أشيائي الحميمة بعد موتي و أن يعرفوا كل أسراري. إن هذا الأمر يثير توثري .

بعذ ذالك جاءت فكرة المدونات و قمت بعمل مدونتي الخاصة لأنشر ما أكتبه، و هناك فكرة جديدة و هي فكرة نشر الكتب و إن شاء الله أنا أعمل على تحقيقها.

على العموم أنا كاتب
ههااهها
لا تعتبروا أن هذه الضحكة تكبر أو تعال ههههه ^_^ أضحك لأني سعيد فحلمي يتحقق 

ملاحظة على الهامش : لم أنشر أي تدوينة جديدة في الشهر الماضي و كان تواجدي في النت نادر جداً، هذا  بسبب تعطل حاسوبي القديم، لقد إشتريت حسوباً آخر الآن. و سأعمل على نشر كتابات جديدة قمت بكتابتها في الأوراق في الفترة الأخيرة.
 شكراً لكم .

Saturday, March 31, 2012

تقريباً ميت



عدت من المقبرة و دخلت إلى غرفتي و تركت منزل جدي العامر بصراخ النساء، شعرت أنهم يشاركون في مسابقة للبكاء، وأشعر من أعماق قلبي أني سأكون الفائز في هذه المسابقة، لكن لا يوجد من سيعرف ذالك لأني أبكي وحدي، و لا أحد يرى دموعي غيري.
الحياة جعلتني أتعرف عليك، لكني الآن أسألها لماذا فعلت هذا؟ أعود بذاكرتي للوراء حتى أعرف لماذا ؟ و كيف عرفتك؟ فلا أتذكر ما هي أول مرة؟ فأول مرة فتحت عيني وجدتك، لكن مع ذالك تتساقط الذكريات كالحجارة فوق رأسي, و تؤلمني بشدة و أحياناً أخرى تجعلني أبكي بدموع تحجب الرؤيا. فيسقط القلم من يدي و تتبلل أوراقي و أرمي كل شيء يوجد أمامي.

أُطفأ النور و أرمي نفسي في سريري و كأني جثة هامدة لا تقدر أن تتحرك، أتسمر بتلك الوضعية لأبدأ بالبكاء و أيضاً لمشاهدة صورك التي تظهر لي بوضوح الآن في سقف غرفتي. كلما أبكي و أشعر بدموعي أتذكر يدك الخشنة التي كانت تسمح لي دموعي عندما كنت طفلاً، و كنت تقول لي أن الرجال لا يبكون، لكني كنت ابكي أكثر و بعد ذالك كنت تذهب.
قد يكون هذا الإحساس الحزين بسبب أني رايتك البارحة لآخر مرة. نعم ودعتك لآخر مرة و هذا الطفل الذي كان يسأل عنك كل يوم سيصبح من دونك الآن.
و عندما ذهبت و صعدت روحك بدأت أحاول أن أراها و كأني أحاول أن أجدها لأقول لها أن تعود لجسدك، لكنها لم تظهر نفسها و ذهبت بهدوء و تركت غموض،
أما جسدك فهو مثلي لا يتحرك. لكن التحدي الذي أمامي هو أن أنهض من جديد و أن أحاول أن أركض حتى ألحق بتلك الأشياء التي تجري بسرعة في هذه الحياة أخاف جداً أن لا أستطيع الوصول إليها.

لقد وضعوك في تلك السيارة البارحة ليلاً و انطلقت بسرعة. و أما أنا فسقطت أرضاً مع دموعي التي كانت تسقط بغزارة فوق خدي.كنت اركض وراء سيارة الموتى, كطفل يركض وراء لعبة مسلية.
لقد كنت أظن أحياناً أني لا أحبك, و لا أهتم لك لكن بعد موتك تأكدت أني أحبك، أصبحت أشعر أني خسرت و قريباً قد أخسر نفسي.
لقد أحببت بصدق و أنت أحببتني بعنف. لكني الآن أشعر و كأني أحب تلك القسوة.أحبها فقط لتكون معي. فقد لنعالج كل شيء كما سيئاً، لنعالج كل جروحنا لكني لست متأكد إذا كنت سأفرح بعودتك أم لا.

لأنك كنت مثل نار يجب أن أبتعد عنها حتى لا أحترق أكثر، أحاول الآن أسمع أجوبتك لكي لا أستطيع، أحاول أن أكلم روحك كما يفعلون في الأفلام لكن روحك لا ترد على أسئلتي، و لا أظن أنك سترد لو كنت معي.

ملاحظة: هذا مقطع صغير مقتطف من روايتي، لكنه قابل للتعديل. بدأت كتابة هذه الرواية مؤخراً و يلزمها الكثير من العمل، و أنتظر أرائكم. 

شكراً لكم :)

Sunday, March 25, 2012

دموع كالحجارة

السلام عليكم 


لقد أصبحت عاجزاً عن البكاء, بطريقة غير طبيعية.
لا أفهم ماذا يحدث؟
هل قلبي تحجر و لم يعد يشعر بالألم ؟
أم أن دموعي هي التي تحجرت ؟
قد تكون عيوني قد جفت من الدموع
و هذا يعذبني لأني أحتاج إلى البكاء
لدي أكثر من سبب يجعلني أبكي 
لكني لا ابكي و حتى عندما أبتسم 
أرى الحزن في إبتسامتي 
  
دموعي أصبحت كالحجارة 
هي دموع خجولة من الظهور أمام الناس
لأني تربيت على أن البكاء للنساء فقط
هذا غباء !! 
إذا كان البكاء للنساء !!
فالرجال ماذا سيفعلون؟؟ يضحكون فقط !؟

قد تكون دموعي خائفة من التعبير عن نفسها
أشعر أنها أصبحت تخاف من الظهور حتى لا تعذبني أكثر
أرجوك يا دموعي اظهري, و ساعديني
لماذا لا تعبرين عن نفسك ؟
أنا أتعذب عندما تختبئين و ليس العكس
 
البارحة قررت أن أجرب كل الطرق حتى أبكي, تذكرت كل شيء, الأحزان, الآلام, الأشخاص, الإساءات ..إلخ, لكن كل هذا لم ينجح !! 
دخلت إلى موقع اليوتيوب و كتبت بعفوية في خانة البحث: "تعذيب في سوريا, شبيح يُعذب مسلم, سوريا تستغيت, كلام مؤثر لطفلة فلسطينية, أريد أن أبكي, شيخ يبكي من الخشوع, بكاء عجيب في مكة..." لكل كل هذا لم ينجح معي.
  
الحل الوحيد الذي لم أجربه لحد الآن هو البصل!!
إذا استمر الوضع على هذا الحال فسأجرب البصل و نتيجته مضمونة.
أتكلم بصدق D:
 
على الهامش :
تذكرت و أنا أكتب هذه الخاطرة أطفال الحجارة في فلسطين, الذين لا يظهرون دموعهم لكنهم يظهرون فقط حجارتهم أمام تلك الأقدام الهمجية.

أنا فشلت أني أبكي بعيوني, فقررت أن أبكي بقلمي
و أتمنى أن تعجبكم خاطرتي