Friday, March 21, 2014

شعاع التفاؤل




عندما أفتح عيوني صباحاً
أرى الظلام الدامس حولي
و عندما أرغب أن أنام ليلاً
تستيقظ جروحي
و يصبح صراخ طفلي
هو كلامي ...
جسمي الجائع يحتاج لأحضان
و قلبي المجروح يحتاج للحب

قد أكون شعاعاً للتفاؤل في حياتكم
قد أكون ملهمكم
لكنني لا أستطيع أن أرى شعاعي
أين هو ؟

ما زلت أبحث عن شعاعي

أنا لست قوياً كما تظنون
أنا أحارب دموعي كل يوم
لأعيش
أكذب في كل مناسبة
لأهرب من أفواههم
أنا وحيد، مرتبك، مجروح

كثيرون بنو أنفسهم على حسابي
كثيرون استعملوا شعاعي و تفاءلوا
كثيرون غيروا حزنهم ببسمتي
لكني ما زلت غارقاً في دموعي
مشاعري و طموحاتي متشعبة
هل تستطيعون سماع صراخ قلبي ؟
فأنا أعصر دماغي لأفكر في حل لمشكلتي
لكنني محبط

و أرمم نفسي كل يوم
لتستمر حياتي
هل تستطيعون سماع صوتي عندما أسقط
هل تستطيعون سماع بكائي عندما أكون نائماً
هل تقبلونني كما أقبلكم ؟
هل تستطيعون حقاً رؤية شعاعي ؟

  
إلى ف.- سوريا.
أرى شعاعك بوضوح.
I you

أحب الشيطان




أنا أحب الشيطان
عندما يتلفظ باسمي
أكون مستعداً من أجله
ألبي حاجياته
أصلي له
و أدعو أن يقربني منه
أغسل له أقدامه بشعري
و أنظف أوساخه بلساني
إنه يجعلني في الأسفل
لكنني مستمتع
مثل ملك بدون عرش
أو أميرة من دون تاج
مثل عبقري بدون عقل
أو عاهرة من دون نهود

أنا أحب الشيطان
لأنه من يقضي على خوفي
لا تعاقبه فلسانه لا يكذب
و هو ليس بمتكبر

يجعلني أركع كل يوم

في كل يوم أذهب للمسجد
أجد هناك قديساً غبياً

يطلب مني الاعتراف بذنوبي
يحدثني
و يطلب مني أن أختار
بين الجنة و النار
لكني لا أعرف لحد الآن
ما هو أفضل قرار


في كل مرة أسمع آذان الصلاة
أذهب لأصلى في الكنيسة الفارغة
و بعد أن انتهى أستحم بالماء المقدس
لأتخلص من آثار الحب

أنا مجرد عابد بائس
أنا مجرد ساجد باكي
لا يعرف كيف يصلي
كفى مواعظ
أنا أقرأ، أفهم، أعلم، أشعر
أنا إنسان، لدي عقل.. قلب وعينان.
كفى مواعظ
أنا أريد أن أحبه بصدق

لكن هناك قوة تجذبني دائماً لشيطاني
تخلص منه و ساعدني


سأحاول أن أكره الشيطان
 و سأحب ...
لأنه فضيلتي
إنه حسنتي المؤجلة دائماً

لكن الشيطان هو ذنبي
الذي أتمسك به الآن