Sunday, May 27, 2012

روحي المخطئة



كنت طوال سنوات مراهقتي أبحث عن طريق الصلاح، و عندما وجدته تراجعت للخلف وغرقت في الحيرة، بين الاستمرار أو التوقف، و اخترت أخيراً أن أبتعد. و الآن، يسكن الحزن روحي لأنني أصر على الخطأ، أصبحت روحي مخطئة، أنا حقاً أحب ذلك الخطأ، لست شريراً، و تمسكي به هو ذنبي الوحيد.
إنه السبب في وجود بعض الفرح في قلبي، لكنني أشعر أن هذا الفرح يقتلني، أعرف أنه يؤذيني نفسياً لأنه يمنحني سعادة مؤقتة و كاذبة، و بعد أن تنتهي هذه السعادة يأتي الحزن بسرعة ليحل محلها، لهذا أصبحت أشعر أن هذا الخطأ يمزق روحي و يجعلها متسخة.
أريد أن أتحرر منه و أريد أن أتغير، لا أريد أن أستمر بهذه الطريقة، أريد أن أمشي في طريق الصلاح.

سأخرج تلك الفرحة من قلبي و سأكون صريحاً مع نفسي، فتلك الفرحة المؤقتة هي سبب كآبتي و حزني.


إنها فرحة تجعل من ابتسامتي كذبة كبيرة، إنها تجعل السماء زرقاء صافية، و بسرعة البرق تتلون لتصبح رمادية، فتتهاطل الأمطار لتبللني و لتمتزج  بدموعي، ثم يرتفع صوت الرعد، لأشعر أن يوم القيامة قد حان.
أنا آسف جداً يا ربي،  سامحني لكوني مسيئاً و لأن روحي مخطئة، أعترف أنني مذنب، أنا أمقت كل ذنوبي. أنا أخاف من دخول النار و عدم دخول الجنة، و الأهم من هذا هو أنني أحبك ربي، و أعلم أنك أيضاً تحبني.
أريد حقاً أن أتغير و أن أطهر روحي، أعدك أنني سأعمل جاهداً كي أكون مسلماً صالحاً.

Friday, May 25, 2012

كتابي و صديقي



يقول فيلسوف "الكتاب خير صديق"  لكن بالنسبة لي سيكون من الجيد أن أملك الاثنين : صديق وفي و كتاب مفيد، و سيكون من الجميل أحياناً أن أتشارك قراءة ذالك الكتاب مع صديقي .
أظن أن الأصدقاء مثل الكتب فلهم العديد من النقط المشتركة و سأشرح ما هي ؟
يقال أنه لا يجب أن نحكم على كتاب من عنوانه، فقد يكون عنوان الكتاب عادي و عندما تبدأ بقراءته تعجب بأفكار الكتاب و أيضاً بأسلوب الكاتب الرائع، و قد تجد كتاب عنوانه مثير و جميل لكن بمجرد أن تبدأ بقراءته تُصدم من محتواه السيء. هكذا هم الأصدقاء لا يجب أن نحكم عليهم من خلال كلام الآخرين عنهم أو من خلال مظهرهم الخارجي، فبالتأكيد سنحكم عنهم بطريقة خاطئة، لذالك يجب أن نقرأهم كما نقرأ الكتب.

هناك كُتب تقرأها بسرعة و تمرر صفحاتها بسرعة لأن أسلوبها واضح و سلسل مثل العديد من الأصدقاء الذين نقول أنهم مثل الكتاب المفتوح،  إنهم أصدقاء واضحين و صريحين، يتشاركون معك أفكارهم و أحاسيسهم بسهولة وبعفوية. وهناك كتب أخرى غامضة تحتاج منك أن تقرأها ببطء شديد حتى تفهمها و حتى تنسجم مع أفكار كاتبها، و قد ترغب في إحتضان الكتاب لتقرأه و لتستمتع به، و أيضاً هناك بعض الأصدقاء،  غامضون مثل اللغز، و هذا الغموض لا يجعلك تبتعد عنهم بل تقترب منهم أكثر.
الكتاب يجعلك تستمتع به  و تعيش معه لحظات جميلة و كذالك الأصدقاء تستمتع برفقتهم و تعيش معهم أجمل اللحظات.
لكن الفرق الأكبر بين الكتب و الأصدقاء، هو أن الكُتب تستطيع شرائها بالنقود ، أما الأصدقاء فلن تشتريهم و لو بنقود كل الدنيا.

في الشهر الأخير بدأت أشعر أني متعطش للمطالعة و  أيضاً متحمس للتعرف على أصدقاء جدد، إن كل هذا يجعلني أشعر بالأمل. 

سأنهي هذه التدوينة بقولة أخيرة :" يجب أن نقرأ الأصدقاء كما نقرأ الكتب" D:


Friday, May 04, 2012

عابر سبيل




لقد قرأت مذكراتك بابتسامة عريضة مرسومة في وجهي، و بدموع تحمل مذاقاً غريباً سقطت بعفوية على وجهي ، لم أظن أني سأبكي فقط بسبب مذكراتك هذه.
فجأة وجدت نفسي أبكي، و لا اعرف لماذا هذه الدموع؟ و هل هي دموع حزن أو دموع فرحة ؟ قد تكون دموع دهشة.
لا أعلم ما سر هده الأحاسيس المختلطة التي أشعر بها، إنها احاسيس غريبة جداً تجعلني أخاف منها أحياناً و في أحيان أخرى أفكر أن أغرق نفسي فيها. أن أُغرق نفسي حتى لو لم أكن أعرف السباحة ، فقد تعلميني أنت السباحة. 
قد أكون  في حلم، في وهم لكن هذا لا يهم. ما أفكر فيه هو ان أعيش هدا الحلم حتى لو كانت نهايته مؤلمة.
البداية كانت رائعة لكني لا اعرف في اي مكان يجب ان اصنف علاقتي بك.
هل نحن مجرد أصدقاء نلتقي و نتكلم في أمور الدراسة و الحياة، أو أكثر من أصدقاء، هل
هناك شيء آخر غير الصداقة و الأخوة بيننا. أتذكر دائما أنك قلت لي : "أخي" سابقاً.
كنت تضعينني في نفس مرتبة إخوانك الذكور و كنت أنزعج عندما تقولون عني - صغير السن. لكني بالفعل كذالك. ربما أكون أصطنع غضبي الخفيف حتى لا تضعي حواجز بيننا، حاجز السن، هذا الأمر لا يعنيني في شيء. العمر بالنسبة لي مجرد أرقام لا أهمية لا، فكم من رجل كبير السن يتصرف كالمراهقين .



عندما أكون معك لا أفكر في الأشياء السيئة، أو في الذكريات الحزينة.
هيا لنُركز على حاضرنا و لنترك صفحة الماضي لوقت آخر يا شاعرة.
أنا أحب عقلك، و أحبك شعرك و أحب خواطرك، طبخك و حتى إبتسامتك.

في اول مرة تعرفنا في مكتبة  يوم السبت 31 نوفمبر 2011 ، كنا نتكلم في مواضيع الدراسة و بالخصوص مواضيع تتعلق باللسانيات و كنت أجد أنك شخصية مواظبة في دراستك و عفوية. لكن بعد هذا اللقاء الأول  كل شيء تغير بدون أن نقرر نحن ، شعرت أني أعرفك مند زمن ، إنسجمت معك في وقت قصير جداً.

انا لا أحب العلاقات الرومانسية، لا أحب هذا النوع من العلاقات، لأني أشعر أن هذا غير جيد، أشعر أن هذا النوع من العلاقات يحتوي على شيء غلط ، لهذا أشعر بالخوف عندما أفكر في علاقتي معك لأني لا أريد أن أقوم بشيء جديد في حياتي، شيء يشعرني بالغرابة و بأحاسيس لا أفهمها. إن شعور الحب هذا يجعلني مرتبك، يجعلني أشعر بعدم السيطرة على حياتي ، لا أحب أن أكون تائه و ضائع ، لا أحب أن أشعر أن الأرض تتحرك مثل تحتي .
مذكراتك جعلتني أستغرب لأنني شخصيتها الرئيسية و ليس أنت. عادة نكتب في المذكرات عن أنفسنا بشكل أساسي و ليس عن الآخرين، لماذا كتبت عني كل تلك الأشياء ؟ هل أنا فعلاً نفس ذالك الشخص الذي قرأت عنه ، هل أنا هو نفس الشخص الذي تحبينه ؟ لا أخفي عليك أني شعرت في الأول أنك كتبتي عن شخص آخر. أتمنى فعلا أن أكون عند حُسن ظنك بي، و أتمنى أن لا أخذلك، لأني لا أحب أن أخذل أي شخص وضع ثقته فيَ.
 الطريف في الأمر هو عنوان المذكرات "عابر سبيل"  في الهاتف سألتك من هو هذا العابر؟ هل هو أنا ؟
هل أنا هو هذا العابر الموجود في حياتك الآن، العابر الذي تظنين أنه سيعيش معك لفترة زمية محدودة و سيذهب ليتركك وحيدة.  لكنك اخبرتني ان العابر هو أنت، أنت عابرة في هذه الحياة و أنا كذالك.
بعد ذالك تذكرت حديت الرسول صلى الله عليه و سلم : "كُن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" ، و فهمت قصدك. 

نعم إنها حياة قصيرة لا نختار في أين وقت سنولد فيها و لا نختار أيضاً في أي وقت سنغادرها. لكننا نستطيع أن نختار مع من سنعيش في هذه الحياة و أنا إخترت أن أعيش معك. حتى لو سافرتي لمدينتك الأصلية فستكونين دائماً في مخيلتي.
لقد كتبت هذه المذكرات مباشرة بعد إنتهائي من قراءة مذكراتك و لقد إخترت أن أضع نفس العنوان : "عابر سبيل"

لأني عابر في هذه الحياة مثلك 

Wednesday, May 02, 2012

أنا كاتب




عادة عندما نسأل طفل أو شاب. ماذا تريد أن تكون في المستقبل أو ما هو حلمك ؟
يجيبك أنه يريد أن يكون مغني أو رياضي مشهور أو رجل أعمال ناجح، و الأجوبة تختلف من شخص لآخر. لكني أتسائل لماذا لا  نبدأ في أن نعيش حلمنا من الآن. لماذا لا نجعله حقيقة ؟  لماذا يجب علينا أن نحلم فقط و أن نجعل حلمنا مرتبط بمستقبلنا؟  ماذا عن الحاضر؟ أليس مهم؟

أظن أنه يجب علينا أن نعيش حلمنا إنطلاقاً من المراحل الأولى لتحقيقه فأنا مثلاً أحلم أن أكون كاتب. لكن لماذا يجب أن أقول ساكون كاتب؟ فأنا كاتب الآن؟
أنا اكتب فعلاً ؟ بدأ هذا منذ سنة 2006 عندما كنت في حصة اللغة الفرنسية و كان الدرس في مادة الإنشاء أتذكر جيداً العنوان
 "le journal intime
"المذكرات اليومية"

و كانت الأستاذة تسألنا عن الأشخاص اللذين يكتبون يومياتهم فقالت فتاة في الصف أذكر أن اسمها كان إيمان قالت :"أنا أكتب يومياتي كل يوم" و أنا قلت لنفسي "لم لا أفعل هذا لأجرب، يظهر أن هذه الفكرة مثيرة للإهتمام".

بدأ الأمر كتقليد لكني وجدت نفسي أستمتع بالأمر و بعد ذالك أصبح هواية  
كنت أكتب في كتابي أكتب كل ذكرياتي و كل ما أفعله في اليوم، و في العديد من الأحيان كنت أكتب حتى الأشياء البسيطة التي أقوم بها من أكل و شرب و نوم. كنت أستمتع بما اقوم به جداً، و كنت أخاف أن يقرأ شخص ما في المنزل مذكراتي لذالك إخترت للكتاب مكان سري لا يعرفه أجد غيري.

الآن لم أعد أكتب مذكراتي كما كنت أفعل لأني أصبحت أخاف أن يقرأها شخص آخر غيري، أخاف أن أموت  و أن يبحثوا في أشيائي الحميمة بعد موتي و أن يعرفوا كل أسراري. إن هذا الأمر يثير توثري .

بعذ ذالك جاءت فكرة المدونات و قمت بعمل مدونتي الخاصة لأنشر ما أكتبه، و هناك فكرة جديدة و هي فكرة نشر الكتب و إن شاء الله أنا أعمل على تحقيقها.

على العموم أنا كاتب
ههااهها
لا تعتبروا أن هذه الضحكة تكبر أو تعال ههههه ^_^ أضحك لأني سعيد فحلمي يتحقق 

ملاحظة على الهامش : لم أنشر أي تدوينة جديدة في الشهر الماضي و كان تواجدي في النت نادر جداً، هذا  بسبب تعطل حاسوبي القديم، لقد إشتريت حسوباً آخر الآن. و سأعمل على نشر كتابات جديدة قمت بكتابتها في الأوراق في الفترة الأخيرة.
 شكراً لكم .