Friday, March 21, 2014

طفولتي و كل الماضي



طفولتي و كل الماضي
يشبهان كثيراً اللون الرمادي
و صفو قلبي و كل بياضي
لم يمنعا الوحوش الآدمية من اغتصابي
و إغضابي

حياتي مليئة بالجراح
لا أستطيع أن أرتاح
و كل يوم أركض وراء الأرواح
باحثاً عن الأفراح

أنا ما زلت صغيراً
لكن حزني كبيراً
و عذابي كثيراً

أشعر أنني كئيب
في هذا العالم الغريب

يقولون لي أن هذا عيب

لكنني لا أجد أفضل منه كحبيب

جاء عندي المتسخ
و لم يتركني حتى أصبحت مثله متسخاً
حاولت أن أتكلم
لكنني لم أجد لمن أعبر
و أسناني تركوا لساني
يتكسر
بين البشر
الذي جعلني أشعر بالقهر
و أدمن على السهر

جاء عندي
ابتسم لي
حضنني
و أسعدني
لكن عندما ارتكب فعلته
أحزنني
و أربك مشاعري
التي أثرت على دموعي
عندما اختلطت بابتسامتي المجنونة


أصبح مذاق السم
و العسل
متشابهان

لعب بجسمي
و لبى حاجاته
و عندما جرحني
و رأى الدم يسيل من عيني
هرب و تركني وحيداً
و ترك معي أحزاني
الذي جعلتني أتذوق
مرارة زماني

كبرت و عندما عرفت
حرت، حاولت أن أتغير
لكني لم أقدر على إصلاح ما تكسر
و تضميد الجرح الذي نزف
لم أستطع أن أمحي الدم الذي سال
لم أقدر

لا أعرف ماذا يجب أن أفعل في روحي ؟
و كيف سأضمد جروحي ؟


ما حدث كان أشبه
بلعبة تحولت لحقيقة
لكن مسرحيته المزيفة
لم تعرض فوق الخشبة
بل فوق فراشي
كان المخرج
بينما كنت الممثل

لقد انتهت في الظلام
و بعيداً عن أنظار الجميع
لم أسمع تصفيق
بل سمعت نبض قلبي
و أحسست بالنار المقززة
و هي تنمو بداخلي

لقد لعب بجسدي
و بعد أن كسر لعبته
ذهب ببساطة


أنا لعبة مكسورة
جسد متسخ

بقلب مجروح

أنا لسان متلعثم
كاتب سيء
حقير ملعون
ساقط مجنون
طفل ساذج

أكره نفسي



إلى النور المظلم
في مدينة يفران

عندما كان عمري 12

1 comment:

تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^