Sunday, August 23, 2015

مشاركتي في حملة #كتابي_نقابي


كتابي نقابي هي حملة بهدف التحفيز على القراءة والترويج للكتب وفي نفس الوقت مناهضة ثقافة المظاهر والأحكام المسبقة من خلال مظهر وملبس الإنسان... ولقد شاركت فيها أكثر من مرتين فأنا من قام بتنظيم الحملة بمساعدة أعضاء نادي أصدقاء الكتب طوال شهر أغسطس2015. النتيجة كانت إيجابية جداً فلقد تجاوز عدد المشاركات 60 مشاركة من مختلف الدول. ارتفعت نسبة المشاهدات على الصفحة وكانت جودة المشاركات جيدة جداً بفضل القراء والقارءات الذين فهموا مضامين وغاية الحملة.

المشاركة الأولى بتاريخ 1 غشت 2015.




" البؤساء الحقيقيون هو الذين لم يكتشفوا بعد متعة القراءة ولذة المعرفة. وليس كوزيت وجان فالجان الذين ضمنوا خلودهم من خلال هذه الرواية العظيمة التي علمتني معنى الوفاء والإخلاص والمقاومة والثورة. " 


المشاركة الثانية بتاريخ 4 غشت 2015.  (باسم مستعار)


(يوسف من الرباط)

" أختي الصغيرة لم تتجاوز 4 سنوات.
إنها تأخد دائماً كتبي لكي تتصفحها وتقول لي أن الأسطر كثيراً والمعلمة لم تعلمهم بعد جميع هذه الحروف. إنها متحمسة لكي تتعلم القراءة، تتكلم بكلمات عربية فصحى وأيضاً بالفرنسية وتقلدني عندما أتكلم بالإنجليزية.

سأعلمها أن تقرأ معي.
سوف أقول لها أنك لست جسد، بل روح وعقل.
سأقول لها أنك لست مجرد شكل بل فكر.
سأعلمنا أن أفضل ما يملكه الشخص هو شرفه وصدقه وكرامته وأخلاقه..
سأقول لها أن الشرف في الصدق وفي السلوك والمعاملات مع الناس.
سأقول لها أن تعتني بعقلها فهو أغنى ما تملكه.
وسأجعلها تحقق جميع أحلامها بنفسها عوض أن تنتظر الأمير الساحر أو مصباح علاء الدين لكي يفعل ذلك. "



المشاركة الثالثة بتاريخ 6 غشت2015. 


- اقرأ حالياً رواية صينية مكتوبة عن الثورة الثقافية الشيوعية.. يقوم أبطالها الرواية المراهقين بتهريب الروايات وكأنها مخدرات ممنوعة وهي بالعكس أخطر للنظام على المخدرات.

" كتابي هو نقابي، نقابي ضد الجهل وضد الوحدة.
إنه النقاب الذي ساعدني وقام بحمايتي ضد الكثير من الأمور السيئة التي يمارسها بها شباب في مثل عمري.. فوقت الفراغ الذي لا يستغل في القراءة وطلب المعرفة والدراسة والتطوع، سيُستغل في كل ما سلبي.
أؤكد لكم: اجعلوا الشباب يقرؤون وسوف يتغير المجتمع للأفضل.
القراءة هي الحل الذي يجب أن نحققه بالأفعال وحالاً.
القراءة هي ما نحتاج له، قراءة فاعلة محفزة على الحوار الحضاري، ومشجعة على التغيير الايجابي. 
قراءة تكون هي وقود الفكر والعمل.

شعار الحملة يؤكد على رفض ثقافة المظاهر والأحكام المسبقة من خلال الشكل والملبس لأنه حان الوقت أن نجعل الكتاب في نفس مرتبة اللباس أو بالأحرى فوق مرتبة اللباس. فإن كانت الملابس تسترنا فالكتب تسترنا هي أيضاً لكن بطريقة أخرى.

الكتاب هو النقاب الذي جعلني أتعرف على نفسي وأدرك حقيقة مشاعري وأفكاري وأفهم أنني لست شخص مجنون بسبب أني أفكاري غير مفهومة بل المشكلة في المحيط الاجتماعي الذي تعود على حياة التظاهر وعلى النمطية ويخاف من كل ما هو مختلف ويعتمد على الأحكام المسبقة لكي لا يفكر بشكل جدي.
الأحكام المسبقة هي ما يجب أن نواجهه كي نتعلم كيف نتواصل مع بعضنا البعض بلا أحكام وبلا صراعات وبلا عنف. " 




المشاركة الرابعة بتاريخ 25 غشت2015. 



ياسين/ سلا، المغرب.
أرجوك، حينما تنظر إلى وجهي وتتواصل معي. ركز على ما هو لامرئي وليس على جسدي وملامح وجهي.
لا تحاكمني بناءاً على ملابسي فهي لا تعبر عن أخلاقي.
لا تقيمني بناءاً على مظهري فأنا أكثر من مظهر.
اخترت أن يكون الكتاب نقابي لأن الكتاب هو خير وسيلة تمكنني من تطوير فكري وتقوية ذاكرتي ومهاراتي اللغوية.
كتابي هو نقابي لأنه يجعلني أهتم بفكري وثقافتي وليس فقط بمظهري. الكتاب هو خير نقاب لأنه يناهض ثقافة المظاهر والأحكام المسبقة فالقراء المفكرون هم الذين يغيرون كل هذه المظاهر السلبية للمجتمع."






المشاركة الخامسة بتاريخ 31 غشت2015. 



" لقد اقتنعت بنقاب الكتب منذ 5 سنوات ولهذا فأنا دائماً في المواصلات لا يظهر وجهي لأنه منقب بكتاب فأنا أكره أن أخسر وقتي في التحديق في الناس وأفضل أن أستر وجهي بكتاب وأقرأ على أن أحشر أنفي في شؤون الآخرين. اليوم أنا لست منقب بكتاب واحد بل مبرقع بمجموعة كتب وهذا لكي أطرح مجموعة أسئلة:

-
لماذا نخاف من الجسد ونخاف من التحدث عنه بطريقة علمية وحضارية؟ ألسنا جسد وروح ؟ ألسنا عقل وعاطفة؟ لماذا توجد الكثير من العقد الجسدية التي يعاني منها الرجال والنساء بسبب التربية المشوهة التي تجعلهم غير متصالحين مع أنفسهم وأجسادهم فكل شخص يكره شيء ما وهذا سيء.
ولماذا كلما تكلمنا عن موضوع يخص الجسد أو المظهر يتحول الحوار إلى شيء آخر بعيد عن الحوار الحضاري وتبادل الآراء ؟ أليس الجسد شيء يستحق الدراسة والقراءة والحوار ؟

أود أن أقول أننا بشر وأننا كائنات مفكرة وعاقلة ولسنا كائنات جنسية لكي يتم حصر أجسادنا في إطار ضيق. يجب مناهضة التفكير الإباحي الذي يحول المرأة إلى مجرد سلعة جنسية تبالع وتشترى في الإعلام أو تغطى بدعوى أنها عورة. يجب أن يتحرر جسد الرجل من مجموعة عقد ذكورية خاطئة.

نحتاج ليس فقط إلى تحرير عقولنا بل إلى تحرير أجسادنا من الجهل والتخلف ومن الكثير من الأحكام المسبقة السلبية والمغلوطة.

الجسد هو هبة إلهية يجب الحفاظ عليها وحمايتها وعدم احتقارها تحت أي سبب من الأسباب. والإنسان لا يجب أن يقيم بجسده أو بشكله أو بملبسه بل بفكرة وأخلاقه وشرفه وثقافته فهذه هي الأولى التي يختارها الإنسان بحرية وليس كيف يبدو من الظاهر.

قبل أن تحكم على مشاركتي أود أن أبعث برسالة وهي:
الجسد ليس عورة وليس سلعة جنسية تباع وتشترى... والتغطية لن تضمن احترام الجسد بل هي مظهر آخر من الإباحية لأن التغطية والتعرية لهما معنى واحد وهو أن الجسد هو مجرد وسيلة إثارة جنسية.

الإنسان الواعي والمتحرر هو الذي يسيطر على غرائزه بالعقل وبالشعور ولا يدع غرائزه تسيطرعليه لكي يتحول إلى قنبلة موقوتة في المجتمع.
الجرائم الجنسية التي نسمع بها هي مروعة وفي قمة البشاعة، وكل هذا بسبب نظرتنا للجسد وعدم الوعي في المجتمع.
عدم الوعي نتخلص منه بالقراءة ولهذا فأنا أشجع عليها لأن القراءة هي وسيلة التحرر (تحرر الجسد وتحرر العقلوالاحكام المسبقة التي يستمر الناس في قولها بسبب مظهر هذا أو ملبس تلك هي بلا قيمة نهائياً وتعبر عن ثقافة المظاهر والحكم على الآخر التي تعتبر من أبرز الأشياء التي تعرقل تطورنا الفكري.. لأن الفكر هو الأساس في أي تطور يحدث في المجتمع "

#كتابي_نقابي 

No comments:

Post a Comment

تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^