Monday, August 31, 2015

‫#تحدي_العيوب 8 أشياء سلبية لا أحبها في المصريين


"تحدي العيوب" هو تحدي سهل ومهم، البعض قد يتضايق منه لكن يرجى القراءة.
أعرف أن جمهور المدونة الذي يحتل المرتبة الثانية هو المصري وأحب هذا البلد ولهذا قررت أن أكتب هذا المقال. أريد أن أرى مصر في وضع أفضل. أكره النفاق ولا تهمني مغازلة مشاعر أحد فأنا أقول رأيي بحرية ولا أكترث لمن لا يريد أن يستوعب.
لقد جربنا كثيراً الكذب والمجاملات ولم تؤدي بنا لأية نتيجة إيجابية فهيا بنا نجرب الصدق.

مصر هي بلد عريق أسمع موسيقتها وأشاهد أفلامها وأقرأ كتبها وأتمنى أن أزورها لكي أرى صحرائها والكثير من المناطق الأثرية والأحياء الشعبية ولألتقي ببعض أصدقائي المصريين هناك. 


قاعدة #تحدي_العيوب.

" من الغباء أن تحكم على شعب بأكمله بطريقة سلبية بسبب وجود نماذج سلبية من ذلك الشعب لأنه لا توجد صفة مطلقة في شعب معين ولأن كل إنسان يمثل نفسه لكن في النهاية توجد ظواهر اجتماعية تمثل شريحة معينة من الشعب كما توجد سلوكيات وصفات تعبر عن شعب ما وهذا بسبب أسباب مختلفة. "

أود أن أتكلم عن قائمة الأشياء التي لا أحبها في المصريين وطبعاً أنا لا أعمم نهائياً وكلامي ليس أحكاماً مسبقة بل خلاصة علاقات وملاحظة ومقارنة. إن كنت مخطئ في أحد النقط الثمانية فأخبوني.


1- عقدة استعلاء 
لديهم عقدة استعلاء أو التميز "Complexe de supériorité" ونظرة فوقية للشعوب الجارة، يتكلمون وكأنهم أفضل ما يوجد فوق الأرض. خصوصاً مع لقب      " مصر أم الدنيا" الذين يكررونه ليلاً نهاراً. يعرفون فقط كل ما هو مصري وليسوا منفتحين على لهجات وثقافات وموسيقى الشعوب الأخرى، لهذا فهم يعرفون القليل فقط عن المغرب والجزائر.

2- كثرة المجاملات
يتكلمون كثيراً من دون فائدة ويبالغون في المجاملات والكلام المعسول الجميل الذي لا يعكس الحقيقة وهذا بالنسبة لي يعبر فقط على طغيان حياة التظاهر والنفاق في سلوكهم. يقولون ما لا يفعلون ويقولون ما لا يشعرون به. لا أفهم ما فائدة الكلام المسكر والمعسل إن كان مجرد يقال بحكم العادة والتقليد الأعمى فقط. 

3- العنصرية ضد الأمازيغ
لديهم عنصرية ضد أمازيغ المغرب والجزائر وتونس وليبيا وليس مجتمع متقبل للتعدد الثقافي واللغوي كما يحدث في المغرب أو لبنان. وهذا ظهر لي ببساطة في الأزمة التي حصلت بين الجزائر ومصر في أواخر سنة 2009.  


الصورة توضيحية فقط ولا أوافق عليها. 


4- انتشار التحرش الجنسي
مصر من أكثر الدول التي ينتشر فيها التحرش الجنسي بشكل رهيب وهذا ظهر للعالم على القنوات الإعلامية مباشرة وبأكثر من طريقة، كما تعتبر من أكثر دول المنطقة التي تستهلك الإباحية وتروج لها من خلال التكريس لصورة المرأة الجسد في إعلامهم.




5- العنف وقهر النساء
مجتمع ذكوري وأبوي، عنيف جداً ويحتقر المرأة ولا يعرف ثقافة تقبل الآخر المختلف ونتيجة هذا هو وجود ظاهرة البلطجة والأغرب هو وجود بلطجة بين أوساط النساء أيضاً، وأحداث العنف التي تحدث من حين لآخر هي خير دليل. (نفس الأمر يوجد في المغرب لكن بدرجة أقل.)


6- فساد الإعلاميين ومشاهير المجتمع
 تطغى على النخبة المثقفة والفنية والإعلامية الأنانية وحب المصالح والإنتهازية والتملق للسلطة المستبدة وكانت هذه من بين عوامل إجهاض ثورة مصر ويمكن مشاهدة فيديوهات الإعلاميين وهم يتبادلون الشتائم على المباشر كما أن باسم يوسف كان ينتقد نفس الأمر بطريقة كوميدية في برنامجه الشهير.


الإعلاميين هم أكبر المستفيدين 


7- المبالغة في الكوميديا
شعب يدمن على السخرية والكوميديا البئيسة حتى وإن كان الموضوع خاطئ وأقدم مثال سخرية المصريين من تظاهرات لبنان ضد الحكومة والأحزاب الفاسدة في هذه الأيام.


هناك مثال سلبي ثاني وهو سخرية الكثير من المصريين على الممثلة الكوميدية نادية العراقي التي نشرت صورها الشخصية مع أولادها في الفيسبوك وهي سعيدة لتتفاجأ بآلاف التعليقات الساخرة التي تحتقرها وتصفها بأبشع الصفات وذلك بسبب مظهرها الذي تمت مقارنته بجمال بناتها ووسامة إبنها.


نموذج للتعليقات العنصرية ضد الممثلة. 


8- الإرهاب وخطاب العنف والكراهية.
مصر تصدر الإرهاب وتنتج الإرهاب لأسباب اقتصادية وفكرية مختلفة وشباب داعش المصرين هم خير دليل. كما تكثر فيها القنوات الدينية التي تنمو باستمرار من حيث لا ندري، والأسوء هي أنها قنوات تروج لخطاب التطرف والعنف والتحريض على الكراهية لدرجة أن تجار الدين أصبحوا يشتمون على المباشر بأسلوب سوقي لا يحترم لا عقل المشاهد ولا رسالة الإسلام السمحة. 



أعرف أن كلامي سيتم تأويله بطريقة سلبية من طرف البعض لكنني لا أكترث.
دائماً ما أسمع أبي وهو يردد عليَ مقولة: "من أهدى لي عيوبي، كأنما تصدق عليَ" وأنا أهدي هذه التدوينة لأصدقائي المصريين وأتحدى أي قارئ لكي يكتب نفس التدوينة عن المغرب أو أي بلد آخر. النقد الذاتي هو ما نحتاج له في هذا الوقت. أتمنى أن يكون موضوعي مفيد وأن تكون التعليقات جادة ومسؤولة عوض نفس ردود الفعل السلبية.
نحتاج ثورة داخلية تتأسس على  الصراحة وعدم النفاق والمجاملة والموضوعية في الطرح ونحتاج أيضاً إلى حوار حضاري يؤدي بنا إلى ثورة فكرية وأخلاقية.


أخيراً أريد أن أرفع هذا التحدي لـ 5 أشخاص هم:

- الكاتبة والمدونة الشابة نيللي كريم من مصر.
- صديقي أسامة صاحب موقع إبداع للفنون من مصر.
- الروائية الصحفية نسرين البخشونجي من مصر.
- المدون والمترجم الجزائري يونس بن عمارة.
- المدون الرائع عبد الله المهيري من أبو ظبي / الإمارات.

(الموضوع هو عيوب مجتمعاتنا وليس فقط مصر وبالتالي لكم اختيارالبلد)
أتحدى 
أتحدى ^_^

التحدي مفتوح للجميع في ظل الاحترام والصدق المتبادلين

بالتوفيق للجميع

2 comments:

  1. مقال جيد :) لكن التحدي صعب أيضاً ..سأفكر في شيء ما

    ReplyDelete
    Replies
    1. رائع.. أنتظره بفارغ الصبر
      هذا الموضوع أصبح من أكثر المواضيع زيارة وهو لم يتمم بعد 24 ساعة وأنا متحمس لأنني واثق من فائدته :)
      سوف تصل الرسالة.

      Delete

تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^