Friday, August 23, 2013

العيش كصورة: كيف يجعلنا الفايسبوك أكثر تعاسة by طوني صغبيني


كتاب رائع جداً، معلومات قيمة، نصائح عملية، أدلة و براهين تحفزك على التفكير، وجدت أن هذا الوقت مناسب جداً لأقرأ هذا الكتاب. يجب أن أخرج من شاشة الحاسوب لأعيش حياتي. 

لقد تحولت بدوري لرقم إلكتروني، و لشخصين في واحد، الأول أنا و الثاني جانبي الفيسبوكي. 

بالنسبة لي هذا الكتاب هو عبارة عن سلسلة من مقالات الرأي. بالطيع هي نتيجة لأبحاث مفصلة قام بها الكاتب، و تجارب شخصية عاشها بنفسه، و قد نكون عن الكتاب دراسة نقدية أيضاً.  


الفيسبوك يعودنا على الانتقال السريع من شيء لآخر بكبسة زر واحدة ، و نتائجه الضخمة تبهرنا، و هذا يسلب منا القدرة على التركيز المطول و التحمل و الصبر لإيجاد المعلومة أو تحقيق شيء ما في حياتنا الواقعية، لذا يجب الشخص نفسه يتنقل من شيء لآخر، من صفحة لآخري، و من مهمة لأخرى، كما يحدث معي شخصياً. 

العنوان المثير جاء منسجماً مع محتوى الكتاب و أنا أتفق مع الأفكار المعبر عنه، لأن الفيسبوك كان سبباً غير مباشراً في تعاستي، استنزاف طاقتي، إهمال دراستي ، و إضاعة وقتي، لدرجة أني كنت أدخل للفيسبوك لأرى شيء صغيراً لدقيقة لأجد بعد 3 سنوات أنني تركت دراستي من أجل الفيسبوك، أصبح تأثير الفيسبوك شبيهاً بالمخدر الذي تجد صعوبة ففي الامتناع عن استهلاكه. 

أظن أن الكتاب مُوجه بالتحديد للأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في الفيسبوك، أي المدمنون الذين يتأثرون بسلبياته أكثر من إيجابياته ، و ليس أولائك الذين يدخلون لوقت محدد و من أجل هدف محدد. لأن الكاتب لم يطلب من القارئ مباشرة أن يحذف حسابه و لم يهاجم الفيسبوك، ذكر فقط السلبيات و الإيجابيات، بطريقة تظهر أننا نعاني من السلبيات أكثر مما نستفيد من الإيجابيات. 

أحاول مند سنتين أن أتخلص من إدمان الفيسبوك، لكني لا أنجح، و عندما يـمرض حاسوبي أكون حزيناً في الأول لكن بعد أيام أتعود على غيابه و أفكر فقط في أصدقاء فيسبوكيين أحببت التحدث معهم، هؤلاء أحب لو تواجدوا في حياتي الحقيقية لكانت حياتي سعيدة كثيراً، لأن علاقاتي بهم استثنائية ، حميمية، حقيقية، لكن أمنيتي لن تتحق على ما يبدو. لن ألتقي بهم فكل شخص في بلد . 

لذا الحل بالنسبة لي هو عمل وقت محدد شبه يومي للنت و الفيسبوك، و تنظيم الوقت لكي لا يضيع وقتي في الشات أونلاين و عمل تحديث في كل ساعة للأخبار، و نشر اللايكات و التعليقات في بروفايلات الآخرين. 

الفيسبوك قد يكون يمنحنا أشياء كثيرة : إشاعة المعلومات و المعرفة، سهولة التواصل، و قضاء وقت ممتع .. الخ، لكنه قد يؤثر عليك سلبياً إذا لم تحسن استعماله _ قد يدمر دراستك، عملك و حياتك الاجتماعية، و قد يكون فرصة تجعلك تتعرف على الكثير من الأشياء الشاذة و الغريبة و المسيئة.


اقتراحات الكاتب كانت رائعة لكن أفضل الحلول التي نجحت معي شخصياً هي :

ـ 1 ـ الدخول متخفي ( أوفلاين ) للفيسبوك، و بهذه الطريقة سأختار رسائل معينة لأرد عليها و سأختار أشخاص محددين لأكلم معهم. و لن اضطر للرد على كل شخص فقط لأبدو بشكل لطيف.
ـ 2 ـ أن تتواصل في بريدك الإلكتروني، بشكل أسبوعي أو شبه يومي عوض التواصل اليومي و الكثيف في الفيسبوك، السكايب رائع أيضاً للتواصل بالصوت و الصورة.
ـ 3 ـ استعمال مواقع كثيرة عوض الاهتمام بالفيسبوك فقط، و ذلك لكي لا تتعود الدخول لموقع واحد يومياً.

ـ 4 ـ أفكر أن أجرب التواصل بالرسائل الورقية. أريد أن أجرب شيئاً مختلفاً و عتيقاً .... لكني لم أبدأ بعد ؟


No comments:

Post a Comment

تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^